الأحد, 16 نوفمبر 2025 04:24 PM

هانوفر تحت المجهر: مداهمة واسعة في منطقة شتاينتور ومصادرة أسلحة

هانوفر تحت المجهر: مداهمة واسعة في منطقة شتاينتور ومصادرة أسلحة

نفّذت الشرطة الألمانية فجر الأحد مداهمة واسعة النطاق في منطقة شتاينتور بقلب مدينة هانوفر، مستهدفةً عدة مواقع داخل الحي المعروف بالدعارة. شارك في العملية المئات من عناصر الشرطة، وأسفرت عن ضبط أسلحة وإصدار أوامر إبعاد.

أفاد بيان الشرطة أن الدوريات فتشت الحانات والملاهي الليلية وبيوت الدعارة، وتحققت من هويات 150 شخصًا، بالإضافة إلى تفتيش 60 آخرين و 12 سيارة. كما تم ضبط هراوات وعبوات رذاذ دفاعي، وإصدار خمسة أوامر إبعاد من الموقع.

فتحت الشرطة 12 تحقيقًا بسبب مخالفات تتعلق بمنطقة حظر الأسلحة، وثمانية تحقيقات أخرى مرتبطة بالقمار غير القانوني. ولم يتم تسجيل أي اعتقالات خلال العملية.

ركز جزء كبير من التحقيقات، بحسب الشرطة، على مشهد الحراس الشخصيين (البودي غارد) في المنطقة، حيث يعمل العديد منهم بشكل غير رسمي ويتقاضون أجورًا نقدية رغم تسجيلهم كعاطلين عن العمل، مما يسهل التهرب من الضرائب ويعقد عمليات الرقابة.

صرّح شتيفان زينغِل، نائب رئيس شرطة هانوفر، الذي حضر المداهمة: "لا مكان لمن يرفضون الدستور ويحاولون فرض قواعدهم الخاصة." وأوضح أن بعض الحراس متورطون في قضايا اعتداءات أو يُشتبه في كونهم شرارة نزاعات في المنطقة، بالإضافة إلى العثور على أسلحة في محيطهم رغم خضوع شتاينتور لمنطقة حظر الأسلحة.

وأضاف زينغل: "الحارس يجب أن ينشر الأمان، لا الخوف. ومن يستخدم العنف أو الترهيب لتحقيق مصالحه يفقد شرعيته للعمل في هذا المجال."

تعتبر منطقة شتاينتور منذ سنوات من أبرز بؤر الجريمة في هانوفر، وتشهد ازدحامًا كبيرًا خاصة في عطلات نهاية الأسبوع. ورغم انخفاض بعض الأرقام الإجمالية، لا تزال المنطقة تصنف كـ "مكان سيئ السمعة" وفقًا لقانون الشرطة في ولاية سكسونيا السفلى، حيث تسجل فيها بشكل متكرر حوادث اعتداءات، واقتحام ممتلكات، وجرائم مخدرات.

مشاركة المقال: