استضاف المركز الثقافي في أبو رمانة بدمشق حفل توقيع ديوان "فتنة"، باكورة أعمال الشاعر محمد قاقا، وسط حضور مميز من المثقفين ومحبي الشعر والأدب.
تضمن الحفل قراءات من الديوان، وقدم الشاعر أسامة حمود قراءة نقدية أشار فيها إلى أن قصائد الديوان تعكس العالم الداخلي لمحمد قاقا بلغة رقيقة وصور عميقة تتأرجح بين الحب والبوح والجرح الوجودي. كما تحدث عن اعتماد الشاعر إيقاعات متناسبة مع طبيعة الاعتراف العاطفي، خاصة في قصيدته التي تجسد صراعاً بين الكتمان والانكشاف. واعتبر حمود أن هذا الديوان يمثل مرحلة ناضجة في مسيرة الشاعر بعد سنوات من العمل والتجريب.
قراءات نقدية في الديوان
من جانبه، قدم الشاعر غدير إسماعيل قراءة نقدية أشار فيها إلى البنية العميقة للديوان، والتي قدم من خلالها الشاعر ثلاث صور متجاورة: الإنسان العاشق، والمفكر الوجودي، وصاحب الهم الوطني. وأوضح إسماعيل أن تقسيم الديوان واستفتاحاته المتعددة تؤكد أن العمل مشروع مكتمل، تتجلى عناوينه إلى حد يجعلها مداخل جمالية تخفي وراءها شخصية شاعر محب ووقور، على عكس ما توحي به قصائده. ولفت إلى حضور التناص الديني والتراثي والفلسفي بتفاوت في توظيفه بين المقاطع، وإلى سمة سوداوية واضحة تطغى على التجربة حتى في لحظات الفرح.
أعرب قاقا خلال الحفل عن سعادته بإطلاق ديوانه الأول، وذكر في تصريح لمراسل سانا أنه يأمل أن ينال إعجاب القراء، حيث جمع فيه بين قصائد الحب والغزل والمقاربات الصوفية، إلى جانب نصوص تتناول الوجع الاجتماعي العام، مؤكداً أن التجربة تمثل خطوة أولى في مشروعه الشعري الذي يسعى إلى تكريسه في المشهد الثقافي السوري.
يذكر أن الديوان يتضمن نحو 20 قصيدة موزعة على 115 صفحة.