القدس المحتلة-سانا: أكدت الأمم المتحدة أن الاعتداءات المتواصلة التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، تعكس تصاعداً مقلقاً في وتيرة العنف.
وأشارت المنظمة في بيان صدر اليوم، إلى أن المشاهد الأخيرة من حشود المستوطنين وهجماتهم، تشكل مصدر قلق بالغ على سلامة المدنيين الفلسطينيين.
وكشف البيان عن استشهاد 1017 فلسطينياً بنيران قوات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية والقدس منذ السابع من تشرين الأول 2023، مؤكداً أن هذا الرقم يعكس حجم الخسائر البشرية الناجمة عن هذه الاعتداءات المستمرة.
كما لفت البيان إلى أن المستوطنين نفذوا ما لا يقل عن 264 هجوماً ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية خلال شهر تشرين الأول الماضي وحده، وهو أعلى رقم يتم تسجيله في شهر واحد منذ بدء الأمم المتحدة بتوثيق هذه الاعتداءات عام 2006.
وشددت الأمم المتحدة على أن حماية المدنيين هو التزام أساسي بموجب القانون الدولي، مؤكدة على ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الاعتداءات ووقف هذا التصعيد الذي يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وكانت الأمم المتحدة قد طالبت مراراً بتوفير الحماية اللازمة للفلسطينيين ووقف الاعتداءات، في ظل استمرار جرائم قوات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية، بالتزامن مع انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وفي سياق متصل، اقتحم مستوطنون مؤخراً بلدة دير أستيا في قضاء سلفيت وأحرقوا مسجداً فيها.