أطلق اتحاد غرف الزراعة تحذيراً شديد اللهجة بشأن مستقبل قطاع الدواجن في سوريا، مشيراً إلى أن ارتفاع تكاليف الإنتاج وإغراق السوق بالمنتجات المستوردة يشكلان تهديداً وجودياً لهذا القطاع الحيوي.
أوضح نزار سعد الدين، رئيس لجنة الدواجن المركزية في الاتحاد، أن أكثر من 15 ألف منشأة دواجن وأكثر من مليون عامل يعانون من تداعيات قرار استيراد الفروج المجمد. وأشار إلى أن بعض مصانع المرتديلا استغلت هذا القرار لبيع منتجاتها في الأسواق، مما أدى إلى كساد كبير وانخفاض حاد في أسعار المنتج المحلي.
وأكد سعد الدين أن تكاليف الإنتاج ارتفعت بنسبة 300%، مما أفقد المنتج المحلي قدرته على المنافسة. وأشار إلى أن تكلفة الطن الواحد من مدخلات الإنتاج تبلغ 1700 دولار، وسعر الصوص 0.80 دولار، والعلف 550 دولاراً، وفحم التدفئة 300 دولار، والمازوت 180 دولاراً، والأدوية واللقاحات 0.27 دولار للصوص الواحد. وأضاف أن تكلفة إنتاج كل ألف دجاجة بمتوسط وزن 2500 كيلوغرام تصل إلى 4275 دولاراً، أي 1.71 دولار للكيلوغرام الواحد.
وتأتي هذه الأزمة بعد ثلاثة أشهر من إصدار وزارة الاقتصاد والصناعة قراراً بمنع استيراد الفروج المجمد بهدف حماية الصناعة والمستهلك، قبل أن تعدل القرار في 23 أيلول الماضي، لتسمح للمنشآت الصناعية المرخصة باستيراد الفروج المجمد لصناعة اللحوم (المرتديلا).
وحذر سعد الدين من أن استمرار الوضع الراهن يهدد القطاع ويستنزف احتياطي البلاد من العملة الأجنبية على منتج كانت سوريا رائدة فيه. وطالب الوزارة والمختصين باتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ القطاع قبل انهياره الكامل.