الإثنين, 17 نوفمبر 2025 05:16 PM

معرة النعمان: خطر يهدد حياة السكان بسبب آلاف الريغارات المكشوفة وسط وعود بتحسين الخدمات

معرة النعمان: خطر يهدد حياة السكان بسبب آلاف الريغارات المكشوفة وسط وعود بتحسين الخدمات

تعاني البنية التحتية في مدينة معرة النعمان من تحديات كبيرة، حيث يشكل غياب أغطية "الريغارات" خطراً داهماً على سلامة المواطنين. فقد بلغ عدد الريغارات المتضررة أو المسروقة أو المهملة حوالي 6500 ريغار بمختلف أنواعها.

أوضح المهندس محمد حسن البش، رئيس بلدية معرة النعمان، أن هناك مجموعة من المشاريع قيد التنفيذ قد تساهم في التخفيف من حدة الأزمة، إلا أن حجم العمل المتبقي لا يزال كبيراً. وأشار البش في تصريح لـ"الوطن" إلى أن البلدية تعمل على تغطية المناطق التي تفتقر إلى شبكة صرف صحي مناسبة، لافتاً إلى أن المدينة التي تضم حوالي 5000 ريغار صرف صحي و1200 ريغار هاتف واتصالات، تعاني من نقص في تغطية شاملة لجميع خدمات البنية التحتية.

وفي هذا السياق، تمكنت البلدية من إصلاح نحو 600 ريغار فقط من إجمالي 6500 ريغار بفضل دعم صندوق الخدمات والإدارة المحلية. وكشف البشي عن مشروع صرف صحي جديد ستنفذه منظمة اليونيسيف في المدينة خلال الأسبوعين القادمين، يهدف إلى تغطية 3000 ريغار إضافي وتسليك 75 كيلومترًا من الشبكات، بالإضافة إلى استبدال الأنابيب المتضررة وتخديم المناطق التي لا تتوفر فيها خدمات الصرف الصحي حالياً.

وفيما يتعلق بمياه الشرب، ذكر رئيس بلدية معرة النعمان أن العمل جارٍ على تأهيل 14 بئراً في محطة "بسيدا" لتلبية احتياجات المدينة من المياه، بالإضافة إلى تأهيل آبار محطة الزرقاء الذي ينفذه الهلال الأحمر العربي السوري ومنظمة "سوريا ريليف"، ومن المتوقع الانتهاء منه مطلع العام القادم.

وأكد البش أن الوضع المالي للمشاريع مستقر بشكل عام، ولا توجد صعوبات في تأمين التمويل اللازم، مما يعكس قدرة بعض المنظمات الإنسانية مثل الهلال الأحمر العربي السوري ومنظمة "سوريا ريليف" على التعاون مع الجهات المحلية لتحقيق أهداف هذه المشاريع.

لا يزال الوضع الخدمي في معرة النعمان بحاجة إلى مزيد من الجهود، فالمدينة التي شهدت دماراً كبيراً خلال سنوات الحرب، ما زالت تعاني من تدهور البنية التحتية في العديد من المناطق. ورغم الجهود المبذولة، تبقى التغطية الحالية للشبكات في مجال المياه والصرف الصحي غير كافية، ولا يزال هناك العديد من الأحياء التي تفتقر إلى الخدمات الأساسية. وتأمل المدينة في الحصول على المزيد من الدعم الحكومي والدولي لتحسين الخدمات وتوسيع نطاقها في المستقبل القريب.

مرام جعفر- الوطن

مشاركة المقال: