الإثنين, 17 نوفمبر 2025 11:13 PM

القنيطرة: جولة عسكرية سورية-تركية-روسية تثير التساؤلات حول مستقبل نقاط المراقبة في الجنوب

القنيطرة: جولة عسكرية سورية-تركية-روسية تثير التساؤلات حول مستقبل نقاط المراقبة في الجنوب

أجرى وفد عسكري مشترك يضم ضباطاً من روسيا وتركيا وسوريا جولة ميدانية على خط الفصل في محافظة القنيطرة. وشملت الجولة مواقع كانت تستخدمها سابقاً الشرطة العسكرية الروسية، وعلى رأسها التلول الحمر وعدد من نقاط المراقبة الممتدة بمحاذاة الجولان المحتل، وفقاً لمراسل "سوريا 24" في المنطقة.

أفادت مصادر عسكرية مطلعة لـ "سوريا 24" بأن الجولة تفقدت المواقع التي استخدمتها روسيا بين عامي 2018 و2023 في ريفي القنيطرة ودرعا، حيث اطلع الوفد على البنى التحتية القائمة ووضعها الفني والميداني.

تشير بيانات سابقة لوزارة الدفاع الروسية وتصريحات لمسؤولين عسكريين روس في صيف عام 2018، إلى أن موسكو بدأت بانتشار الشرطة العسكرية في محيط خط الفصل بمحافظة القنيطرة عقب سيطرة قوات النظام على الجنوب السوري، وذلك ضمن الحملة العسكرية التي انتهت بوضع كامل الشريط الحدودي مع الجولان تحت سيطرتها.

في آب/أغسطس 2018، أعلن ضباط في مجموعة القوات الروسية في سوريا عن إنشاء أربع نقاط تفتيش ومراقبة للشرطة العسكرية على أطراف المنطقة المنزوعة السلاح، مع خطة لرفع عددها إلى ثماني نقاط، بهدف تأمين المنطقة ومساندة قوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك واستعادة دورياتها على الحدود مع الجولان المحتل. وأكدوا أن هذه النقاط تتمركز في الجانب السوري من محافظة القنيطرة وخارج المنطقة المنزوعة السلاح نفسها.

كما أشارت تقارير دولية في تلك الفترة إلى أن الشرطة العسكرية الروسية تولت تسيير دوريات على الجانب السوري من معبر القنيطرة، بالتوازي مع عودة جزء من دوريات قوات الأمم المتحدة (أندوف) إلى المنطقة.

أكدت مصادر عسكرية خاصة لـ "سوريا 24" أن الجولة الحالية لم تتضمن إعلاناً رسمياً حول طبيعة الانتشار المتوقع خلال المرحلة المقبلة، مشيرة إلى وجود نقاشات حول احتمال إعادة تشغيل هذه النقاط بصيغة روسية كاملة أو تحويل بعضها إلى نقاط مراقبة مشتركة روسية-تركية.

وأشار مراسلنا إلى أن الوفد العسكري امتنع عن الإدلاء بأي تصريحات للإعلام خلال الجولة، ولم يصدر توضيح رسمي حول شكل الانتشار أو موعده.

وذكر مراسلنا في المنطقة أن وجود ضباط أتراك ضمن الجولة شكّل تطوراً ميدانياً جديداً، في وقت لم تعلن فيه أي تفاصيل رسمية عن حجم المشاركة التركية أو طبيعتها.

تأتي هذه الجولة بعد أيام من زيارة الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع إلى موسكو، دون صدور بيان رسمي يربط بين التحرك الميداني واللقاءات السياسية. كما ترافقت مع تسجيل توغلات إسرائيلية متكررة خلال الأسابيع الماضية في ريف القنيطرة، شملت عمليات داخل بعض القرى الحدودية.

مشاركة المقال: