الثلاثاء, 18 نوفمبر 2025 12:21 AM

درعا: الصحة تكثف جهودها لمواجهة الاشتباه بحالات التهاب الكبد الوبائي في الريف الشرقي

درعا: الصحة تكثف جهودها لمواجهة الاشتباه بحالات التهاب الكبد الوبائي في الريف الشرقي

درعا-سانا: استجابةً لبلاغات عن حالات يُشتبه بإصابتها بالتهاب الكبد الوبائي في بلدات الغارية الشرقية والغارية الغربية وغصم بريف درعا، بدأت الفرق الميدانية التابعة لمديرية الصحة في المحافظة بإجراء الفحوص والتحاليل اللازمة وتقديم الرعاية الطبية الفورية وفق البروتوكول المعتمد، وذلك بهدف السيطرة على الوضع الصحي.

أوضح الدكتور يعرب عبد الفتاح الزعبي، رئيس دائرة البرامج والصحة العامة في مديرية صحة درعا، أن الفرق الصحية تتابع الحالات المشتبه بها في المناطق السكنية والمدارس، وخاصةً مدرسة الغارية الشرقية الرابعة ومركز الإيواء في غصم ومشفى بصرى الشام. كما نفذت جولة ثانية بالتعاون مع منسق منظمة الصحة العالمية لتوسيع نطاق الرقابة والكشف عن أي إصابات جديدة محتملة.

وأضاف الزعبي أن فرق التقصي زارت العيادات الخاصة والمخابر الطبية وجمعت عينات من المرضى لتحليلها مخبرياً، مشيراً إلى أن النتائج ما زالت قيد الدراسة لتحديد العدد الدقيق للحالات المثبتة. وقد عمّمت المديرية قوائم اسمية على جميع المناطق الصحية لتسجيل أي حالة جديدة ومتابعتها مباشرة، مؤكداً أن الهدف هو التعامل بشفافية وهدوء بعيداً عن إثارة القلق بين الأهالي.

وأشار إلى أن ظهور حالات التهاب الكبد يُعد أمراً طبيعياً في هذه الفترة من العام، وأن فرق الرقابة تعمل على تحليل عينات مياه الشرب في القرى المذكورة للتأكد من سلامتها ومعرفة مصدر العدوى، مؤكداً عدم تسجيل أي حالة وفاة حتى الآن، وأن معظم الحالات التي راجعت مشفى بصرى الشام كانت خفيفة إلى متوسطة وتخضع للعلاج وفق البروتوكول المعتمد.

من جانبه، أوضح الدكتور وائل حسين عويمر، اختصاصي الجراحة الصدرية في مشفى درعا الوطني، أن المشفى استقبل خلال الأسبوع الماضي عدة حالات يشتبه بإصابتها بالتهاب الكبد الوبائي، حيث أجريت لهم الفحوص اللازمة وتتم متابعتهم بشكل مستمر، مبيناً أن أغلب الإصابات كانت بين الأطفال وطلاب المدارس وظهرت لديهم أعراض مثل الإسهال والإقياء وآلام البطن واليرقان، داعياً الأهالي إلى مراجعة المراكز الصحية فور ظهور أي من هذه الأعراض.

وأكد عويمر أن المرض قابل للعلاج، وغير خطير عند التشخيص المبكر والالتزام بالإرشادات الطبية، مشدداً على أهمية متابعة الأطفال في المدارس ومراكز الإيواء لتقديم الدعم الطبي اللازم.

وفي السياق ذاته، أشار الدكتور علي عبد الحريري، رئيس الصحة المدرسية في تربية درعا، إلى توجيه الفرق الطبية نحو المراكز الصحية في الغارية الشرقية والغارية الغربية للكشف المبكر عن الحالات المشتبه بها ومتابعتها ميدانياً لضمان تقديم العلاج المناسب في الوقت المناسب.

المواطن ضرار الصبيحي من بلدة عتمان، اعتبر أن ما يُتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول المرض مبالغ فيه، داعياً الأهالي إلى التحلي بالهدوء، ومناشداً مديريتي الصحة والتربية في درعا تكثيف الإجراءات لضمان سلامة الأطفال ومتابعتهم في المدارس ومراكز الإيواء.

وتشهد بعض المحافظات السورية خلال فصل الخريف نمطاً سنوياً لظهور حالات التهاب الكبد، ما يدفع مديريات الصحة إلى تكثيف الرقابة على المدارس ومراكز الإيواء وتحليل مصادر المياه إلى جانب توعية الأهالي والطلاب حول الإجراءات الصحية اللازمة للحد من أي انتشار محتمل للمرض.

مشاركة المقال: