أفاد غطفان عجوب، الممثل المقيم لشبكة الآغا خان للتنمية في سوريا، بأن الشبكة قد عقدت مؤخرًا اجتماعًا مع ممثلين عن الحكومة الفرنسية والوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، وذلك لبحث سبل التعاون المحتملة والمبادرات المشتركة التي يمكن تنفيذها في سوريا.
وترأس الوفد الفرنسي السفير جان باتيست فافر، القائم بالأعمال في لبنان وسوريا، وضمّ فيليب أورليانج، المدير التنفيذي للأقاليم في الوكالة الفرنسية للتنمية، وكاسيلد برنيير، نائبة المدير التنفيذي للعمليات في وكالة Expertise France، وجاد كحّالة، مدير محفظة برامج سوريا في الوكالة نفسها. ومثل الشبكة في الاجتماع كل من الممثل المقيم في سوريا، ومهند عبيدو، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الآغا خان في سوريا، وربيع دَبا، الرئيس التنفيذي للمصرف الأول للتمويل الأصغر، بالإضافة إلى عدد من كبار مسؤولي مؤسسات الشبكة في البلاد.
وأوضح عجوب أن هذا الاجتماع يأتي استكمالاً لسلسلة من المناقشات رفيعة المستوى التي جرت بين شبكة الآغا خان للتنمية والحكومة الفرنسية في باريس وجنيف خلال العام الحالي، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأشار إلى أن الشبكة قدمت للوفد الفرنسي عرضًا لأنشطتها الجارية في سوريا، مع التركيز على التدخلات في مجالات الاستقرار وسبل العيش والصحة المجتمعية والتمويل المتناهي الصغر. وقد أبدى الوفد الفرنسي اهتمامًا خاصًا بهذه القطاعات، نظرًا لارتباطها بأولويات فرنسا التنموية الراهنة في المنطقة.
كما ناقش الجانبان إمكانية تقديم مقترحات مشتركة لدعم صمود المجتمعات وتعزيز التعافي الاقتصادي الشامل في سوريا. وتضمنت المناقشات أيضًا دور كل من مصرف الأول للتمويل الأصغر (FMFB) ومركز الآغا خان الطبي (AKMC) في توسيع نطاق الوصول إلى الخدمات المالية والصحية وتعزيز النماذج المجتمعية المستدامة.
واختُتم الاجتماع بالاتفاق على عقد مناقشات تنسيقية بين فرق فنية من شبكة الآغا خان للتنمية والوكالة الفرنسية للتنمية ووكالة Expertise France، بهدف تطوير مقترحات محددة.
وأكد عجوب أن شبكة الآغا خان للتنمية حافظت على تواجدها في سوريا منذ سنوات طويلة، ونفذت برامج في مجالات الصحة والتعليم والتمويل الصغير والمتناهي الصغر والتراث الثقافي والتنمية الريفية. وتواصل الشبكة، بالشراكة مع جهات دولية متعددة، العمل على تحسين جودة الحياة وتعزيز صمود المجتمعات السورية.
وأضاف: "يُذكر أنه في تموز 2025، وخلال الزيارة الرسمية التي أجراها صاحب السمو الأمير رحيم آغا خان إلى فرنسا ولقائه في باريس الرئيس إيمانويل ماكرون، جرى التصديق على إعلان نية للتعاون في سوريا بين الإمامة الإسماعيلية والجمهورية الفرنسية. وقد أعاد هذا الإعلان تأكيد التزام الطرفين دعم الشعب السوري من خلال مقاربة شاملة تربط بين الإغاثة الإنسانية والتنمية طويلة الأمد. وحدّد الإعلان مجالات أولوية للتعاون تشمل الزراعة والأمن الغذائي والصحة وريادة الأعمال والتعليم والحفاظ على التراث الثقافي. كما عكس نية مشتركة للعمل من أجل الاستقرار والتعافي الشامل في سوريا، عبر تنسيق الجهود بين شبكة الآغا خان للتنمية والمؤسسات التنموية الفرنسية، بما فيها الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) ووكالة Expertise France، إضافةً إلى شركاء دوليين آخرين."
حماة ـ محمد أحمد خبازي