الأربعاء, 19 نوفمبر 2025 08:06 AM

محمد بن سلمان يعلن عن زيادة الاستثمارات السعودية في أمريكا إلى تريليون دولار

محمد بن سلمان يعلن عن زيادة الاستثمارات السعودية في أمريكا إلى تريليون دولار

أعلن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، يوم الثلاثاء، عن خطط لرفع حجم الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة إلى تريليون دولار، بعد أن كانت ملتزمة بمبلغ 600 مليار دولار.

وفي تصريحات له، أكد ولي العهد على وجود فرص حقيقية في مجال الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى الحاجة إلى أشباه الموصلات لتحقيق هذه الفرص.

وفيما يتعلق بالسياسة، أوضح أن واشنطن ترغب في انضمام المملكة إلى "اتفاقات إبراهيم"، لكن المملكة تسعى إلى ضمان وجود طريق واضح لحل الدولتين قبل الانضمام.

وشدد على أهمية وجود خطة واضحة لحل القضية الفلسطينية، مؤكداً أن المملكة ستبذل قصارى جهدها للتوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران، مشيراً إلى أن طهران تبدي رغبة في إبرام صفقة.

كما أكد ولي العهد على رغبة المملكة في تحقيق السلام للفلسطينيين والإسرائيليين، وأنهم يتعايشون بسلام، مؤكداً على الإيمان بمستقبل مشترك مع الولايات المتحدة، مثمناً جهودها في إحلال السلام العالمي، وأنهم يعملون على فرص استثمار حقيقية في الولايات المتحدة الأمريكية.

ووصف العلاقات مع الولايات المتحدة بأنها تاريخية وحيوية، وأنهم يستعدون لفصل جديد من العلاقة يضيف للبلدين، مؤكداً على الرغبة في ضمان استمرار نمو الناتج الإجمالي ومواجهة نقص الموظفين من خلال الذكاء الاصطناعي، وأن العلاقة مع الولايات المتحدة حيوية لأمنهم، وأنه لا حدود لتوقعاتهم بشأن العلاقات مع الولايات المتحدة.

وكشف عن وجود محادثات حول المبلغ الذي ستقدمه السعودية لإعادة إعمار غزة، وأنه لا يوجد مبلغ محدد حالياً.

من جانبه، رحب الرئيس الأمريكي بإعلان ولي العهد السعودي زيادة استثمارات بلاده في الولايات المتحدة إلى تريليون دولار، واصفاً ولي العهد السعودي بأنه صديق مقرب، وأنه عقد معه اجتماعاً رائعاً في البيت الأبيض، وأن المملكة العربية السعودية وافقت على استثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة وهذا الرقم يمكن أن يرتفع.

وأشاد الرئيس الأمريكي بما فعله ولي العهد السعودي من حيث حقوق الإنسان، مؤكداً أن محمد بن سلمان لا يعرف شيئاً عن مقتل جمال خاشقجي، وأن لديهم رد إيجابي من ولي العهد حول "اتفاقيات إبراهيم"، وأنهم أجروا محادثة جيدة حول "اتفاقيات إبراهيم".

وأشار إلى أن مقاتلات "إف 35" التي سيقدمونها للسعودية مشابهة لتلك الخاصة بإسرائيل، وأنهم سيبيعون للسعودية طائرات "إف 35" وأنهم يصنعون أفضل التجهيزات العسكرية في العالم، وأن العلاقة مع السعودية في أفضل حالاتها، وأن السعودية حليف حقيقي وتتخذ خطوات لتعزيز قوتهم، وأنهم يريدون الوصول إلى أرقام مذهلة بشأن التعاون مع السعودية، وأن ولي العهد السعودي قام بعمل ممتاز، وأنهم يعملون على الموافقة على توفير رقائق متقدمة للسعودية.

وكشف الرئيس الأمريكي عن أنهم رفعوا العقوبات عن سوريا بناء على طلب ولي العهد السعودي والرئيس التركي، وأنهم سيبرمون اتفاقا في مجال الطاقة النووية مع السعودية، وأن الاستثمارات الخارجية ضرورية لأمنهم القومي، وأنهم الآن أفضل من أي وقت مضى ولديهم تعهدات استثمارية بقيمة 21 تريليون دولار خلال عام واحد فقط، وأن الأسعار ستنخفض في الولايات المتحدة بعد أن كان التضخم هو الأسوأ في تاريخ البلاد، وأنهم يريدون السلام للفلسطينيين والإسرائيليين، وأن الفلسطينيون يبلون بلاء حسنا وهم يحبونه الآن، وأنه لن يحضر قمة العشرين في جنوب إفريقيا لأنه يرفض سياساتها، وأنهم يرتقون بقدراتهم العسكرية وهي في أعلى مستوياتها على الإطلاق، وأن الإيرانيون يريدون إبرام صفقة رغم أنهم لا يقولون ذلك، وأنه ما كان أي رئيس غيره ليقصف برنامج إيران النووي، وأن الرئيس الفنزويلي يريد التحدث معه وأنه منفتح على التحدث معه ولكن فنزويلا عاملتهم بشكل سيئ.

وفي أول زيارة من نوعها منذ سبع سنوات، استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض بمراسم استقبال مهيبة، وشهدت المناسبة رفع أعلام البلدين في أرجاء البيت الأبيض، فيما شهدت سماء العاصمة واشنطن استعراضا جويا تزامن مع وصول ولي العهد السعودي، وجرى خلال الاستقبال تبادل حديث بين ترامب وولي العهد السعودي، في أجواء وصفت بأنها تعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ومن المتوقع أن يوقع الجانبان اتفاقيات في مجالات مبيعات الأسلحة والتعاون في مجال الطاقة النووية المدنية، واستثمارات بمليارات الدولارات في بنية الذكاء الاصطناعي الأمريكية.

المصدر: RT

مشاركة المقال: