الأربعاء, 19 نوفمبر 2025 11:37 PM

نقابة الفنانين السوريين تحذر من التصريحات الإعلامية المثيرة للجدل وتدعو إلى الوحدة الوطنية

نقابة الفنانين السوريين تحذر من التصريحات الإعلامية المثيرة للجدل وتدعو إلى الوحدة الوطنية

دعت نقابة الفنانين السوريين أعضاءها إلى التحلي بالمسؤولية والدقة في التصريحات الصحفية والإعلامية، مؤكدة على أهمية تعزيز السلم الأهلي والمساهمة في النهوض بالمجتمع، وتجنب أي تصريحات قد تثير الفتنة أو التشويش. وشددت النقابة في بيان نشرته على صفحتها في “فيسبوك” على رفضها لأي تصريح يعزز “المناطقية” أو يتضمن أي شكل من أشكال التمييز بين السوريين، سواء كان الفنان عضوًا في النقابة أم لا.

وأشارت النقابة إلى أن النظام السوري السابق عمل على مدى عقود على “غرز أسافينه الخبيثة” بين مكونات المجتمع السوري، بهدف تفريق الصفوف وضرب الوحدة الوطنية، وبالتالي السيطرة على المجتمع من خلال إضعافه وتشتيته. وأوضحت أن ذلك تم عبر إشاعة التنمر والتمييز على أسس مناطقية وطائفية وعرقية.

وأكدت النقابة أن سوريا بجميع مدنها هي ملك لجميع السوريين، وأن دمشق هي العاصمة التي تحتضن جميع أبناء الوطن.

ما سبب البيان؟

جاء هذا البيان على خلفية الجدل الذي أثارته تصريحات الفنان السوري جلال شموط حول انزعاجه من التغيرات في ساحة الأمويين بدمشق، وانتقاده للوجود الكثيف لأبناء مدينة إدلب في المنطقة، معتبرًا أن مظاهر التنزه والازدحام لا تشبه الدمشقيين.

الفنانون السوريون موضع جدل

منذ سقوط النظام السابق، تصدر الفنانون السوريون واجهة الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تصريحاتهم المتعلقة بالوضع السياسي، خاصة أولئك الذين كانوا يؤيدون رئيس النظام السابق بشار الأسد، مثل سلاف فواخرجي وشكران مرتجى وباسم ياخور وكندة حنا وسوزان نجم الدين.

وفي هذا السياق، اعتبر نقيب الفنانين السوريين، مازن الناطور، أن الفنانة سلاف فواخرجي أساءت لنفسها قبل أن تسيء لجمهورها، موضحًا أن قرار فصلها من النقابة قد يؤثر فيها معنويًا، لكنه لا يطولها ماديًا. ورغم ذلك، أكد أنه لا يحمل أي ضغينة شخصية تجاهها، وما زال يراها فنانة مرموقة.

وكانت نقابة الفنانين السوريين قد أصدرت قرارًا بفصل الممثلة سلاف فواخرجي في نيسان الماضي، بسبب خروجها عن أهداف النقابة وإصرارها على إنكار الجرائم الأسدية وتنكرها لآلام الشعب السوري. عُرفت فواخرجي بمواقفها الداعمة للنظام السوري السابق، والتي تواصلت حتى عقب سقوطه. وخلال ظهورها عبر قناة “المشهد”، قالت إن “الأسد شريف، ويجب أن يحاكم إن كان يستحق ذلك، لكن بشرط وجود قضاء وقانون وعدالة”.

فيما يتعلق بالانتقادات التي طالت الفنانة شكران مرتجى، عقب تناولها ونظيرها سيف السبيعي الوضع السياسي في سوريا وهيمنة اللون الواحد في السلطة، في حلقة ببرنامجها “أو لا لا”، اعتبرها متابعون على وسائل التواصل الاجتماعي “ترويجًا لخطاب سياسي معاكس”.

أكد الناطور أن مرتجى زارت مبنى النقابة وتم الحديث مطولًا بينهما، وقال إن ما يحدث تجاهها هو نتيجة “آلاف الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مهمتها دق الخلاف بين السوريين”، مشيرًا إلى أنه ضد الحملة التي وجهت لها.

وتوقف مازن الناطور خلال الحوار أيضًا عند اعتذار الفنان أيمن زيدان، واصفًا إياه بأنه كان “في قمة الذكاء والنبل”، بينما علق على اعتذار سوزان نجم الدين قائلًا: “السرعة في الاعتذار ومحاولة التباكي ما حبيتها.. وبصراحة ما صدقتها”.

مشاركة المقال: