الأربعاء, 19 نوفمبر 2025 06:08 PM

تأجيل جلسة استماع الكونجرس حول قانون قيصر بسبب ظروف صحية طارئة

تأجيل جلسة استماع الكونجرس حول قانون قيصر بسبب ظروف صحية طارئة

أعلن المجلس السوري الأمريكي عن تأجيل جلسة الاستماع التي كان من المقرر عقدها أمام الكونجرس الأمريكي في 20 تشرين الثاني. كان من المفترض أن يقدم فريد المذهان، المعروف باسم "قيصر"، شهادته خلال الجلسة حول الدعوات المطالبة برفع قانون "قيصر". وقد تم التأجيل بسبب تعرض والدة المذهان لوعكة صحية استدعت دخولها العناية المشددة.

أوضح رئيس الشؤون السياسية في المجلس، محمد علاء غانم، في تصريح لعنب بلدي، أنه لم يتم تحديد موعد جديد للجلسة حتى الآن. وأكد أن المجلس اضطر لتأجيل الجلسة نتيجة للظروف الصحية التي ألمت بوالدة فريد المذهان "قيصر".

وكان غانم قد نشر عبر حسابه على "فيسبوك" في 18 تشرين الثاني، أن تدهور الحالة الصحية لوالدة المذهان استدعى تأجيل الجلسة إلى وقت لاحق. وأشار إلى أن المجلس قد استكمل خلال الأسبوعين الماضيين معظم الترتيبات اللوجستية والفنية لاستضافة "قيصر" في واشنطن، بالتنسيق مع عدد من أعضاء الكونجرس ووزارة الخارجية الأمريكية.

وأضاف غانم أن بعض النواب الأمريكيين قاموا بإلغاء رحلات عمل للبقاء في العاصمة من أجل التحضير للجلسة، وأن التسهيلات التي قدمتها الإدارة الأمريكية جاءت على الرغم من الإغلاق الحكومي في أمريكا. وأكد أن التأجيل لا يعني التخلي عن الجهود المستمرة للضغط باتجاه إلغاء "قانون قيصر".

من جانبه، نشر فريد المذهان بيانًا أعرب فيه عن اضطراره لإلغاء سفره "لظروف طارئة وقاهرة"، معتذرًا للسوريين ولجميع الجهات التي كانت تنتظر الجلسة.

وأعرب المجلس السوري الأمريكي عن تفهمه للظرف الطارئ، مؤكدًا استمرار العمل "في كل المسارات الممكنة" للدفع نحو رفع العقوبات والتحرك باتجاه "مرحلة تعافٍ حقيقية" في سوريا. في المقابل، قام الكونجرس بحذف نص الدعوة الذي كان قد نشره عبر موقعه الرسمي في 14 تشرين الثاني.

كان من المقرر أن تركز الجلسة، التي كان سيتم نقلها مباشرة عبر الإنترنت، على دراسة ما وصفته بمرحلة "الفرصة الجديدة" التي تمر بها سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، وعلى بحث كيفية دعم "سوريا موحدة ومزدهرة ومستقلة" بما يعزز السلام الإقليمي ويحد من نفوذ روسيا وإيران والصين.

كما كان من المقرر أن تستضيف الجلسة ثلاثة شهود رئيسيين، هم فريد المذهان (قيصر)، الذي سُمّي القانون باسمه، ويوسف حمرا كبير حاخامات الطائفة الموسوية في سوريا، وميرنا برق رئيسة منظمة "سوريون مسيحيون من أجل السلام".

تمديد تعليق “قيصر”

أعلنت وزارتا الخزانة والتجارة الأمريكيتان عن تمديد تعليق تطبيق عقوبات قانون "قيصر" جزئيًا لمدة 180 يومًا.

وجاء في بيان مشترك بين الوزارتين، في 10 تشرين الثاني، أن القرار يستبدل الإعفاء السابق الذي صدر في 23 أيار الماضي، مشيرًا إلى أن التعليق الجديد يوقف العمل بمعظم العقوبات المفروضة بموجب القانون، باستثناء تلك التي تشمل معاملات مالية أو تجارية مع روسيا وإيران.

وجاء البيان بعد زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع، إلى البيت الأبيض التي تعد الأولى لرئيس سوري. وأوضح البيان أن هذه الخطوة تهدف إلى "إتاحة المجال أمام الشركات والمؤسسات الأمريكية والدولية للانخراط في مشاريع اقتصادية وتنموية في سوريا"، مع الحفاظ في الوقت نفسه على "القيود المرتبطة بالدول والجهات التي تخضع لعقوبات أمريكية منفصلة".

وتضمن البيان، "الولايات المتحدة تبقى ملتزمة بدعم سوريا موحدة، مستقرة، وسلمية. رفع العقوبات سيسمح بإعادة بناء الاقتصاد وتحقيق الرخاء لجميع المواطنين، بمن فيهم الأقليات العرقية والدينية، وتعزيز مكافحة الإرهاب".

وأكد أن العقوبات لا تزال سارية على من وصفهم بـ"الأسوأ من بين الأسوأ"، وتشمل بشار الأسد والمقربين منه، ومنتهكي حقوق الإنسان، ومهربي "الكبتاجون"، والجهات الإقليمية المزعزعة للاستقرار، كما تواصل الحكومة الأمريكية مراجعة تصنيف سوريا كـ"دولة راعية للإرهاب".

كما لا تزال الصادرات الأمريكية الحساسة المدرجة على قائمة مراقبة التجارة تتطلب تراخيص تصدير.

ما قانون “قيصر”؟

قانون "قيصر" هو مشروع قانون أقره مجلس النواب الأمريكي، في 15 تشرين الثاني 2016، ووقّع عليه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 21 كانون الأول 2019 (خلال ولايته الأولى).

وينص القانون على معاقبة كل من يقدم الدعم للنظام السوري السابق، ويلزم رئيس الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الدول الحليفة للأسد المخلوع. ويشمل القانون كل من يقدم الدعم العسكري والمالي والتقني للنظام السابق، من الشركات والأشخاص والدول، حتى روسيا وإيران، ويستهدف كل من يقدم المعونات الخاصة بإعادة الإعمار في سوريا.

وتعود تسميته باسم قانون "قيصر" إلى الضابط السوري المنشق عن النظام، فريد المذهان، والذي سرّب 55 ألف صورة لـ11 ألف معتقل عام 2014، قُتلوا تحت التعذيب، أكد مكتب التحقيق الفيدرالي (FBI) صحتها، وأثارت الرأي العام العالمي حينها، وعُرضت في مجلس الشيوخ الأمريكي.

مشاركة المقال: