الأربعاء, 19 نوفمبر 2025 08:52 PM

عُمان تحتفل بيومها الوطني: 281 عاماً من الإنجازات والتنمية

عُمان تحتفل بيومها الوطني: 281 عاماً من الإنجازات والتنمية

تحتفل سلطنة عُمان غداً الخميس باليوم الوطني، إحياءً لذكرى مرور 281 عاماً على تأسيس الدولة البوسعيدية. يمثل هذا اليوم تجسيداً للروح الوطنية العُمانية، حيث يتجدد العزم على بناء الوطن والأمة تحت قيادة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد.

في كانون الثاني الماضي، أعلن السلطان هيثم بن طارق أن يوم 20 تشرين الثاني من كل عام سيكون يوماً وطنياً للسلطنة، تخليداً لبدء حكم الأسرة البوسعيدية عام 1744 على يد المؤسس أحمد بن سعيد البوسعيدي.

سيترأس السلطان هيثم بن طارق آل سعيد الاستعراض العسكري الكبير في ميدان الفتح بمحافظة مسقط، بمشاركة وحدات من الجيش السلطاني العُماني وسلاح الجو والبحرية والحرس السلطاني، بالإضافة إلى قوة السلطان الخاصة وشرطة عُمان السلطانية وفرق الموسيقى العسكرية.

وفي اليوم التالي، يرعى السلطان هيثم الاستعراض البحري 2025، بمشاركة القطع البحرية لأسطول البحرية السلطانية العُمانية واليخوت السلطانية وزوارق شرطة عمان، إضافة إلى سفن من بحريات دول مجلس التعاون الخليجي، احتفالاً بالتاريخ البحري العُماني ودوره في تعزيز التعاون الدولي والتنمية الاقتصادية ضمن رؤية “عُمان 2040”.

تشهد سلطنة عُمان في يومها الوطني هذا العام احتفالاً بالإنجازات التي تحققت في مختلف القطاعات. ففي قطاع التعليم والتعليم العالي، بلغ عدد المعلمين (66379) معلماً ومعلمة، موزعين على (1303) مدارس، وبلغ عدد الإداريين والفنيين بالمدارس الحكومية (11183).

وفي مجال البحث العلمي والابتكار، حققت سلطنة عُمان تقدماً ملحوظاً، حيث تقدمت 10 مراتب في مؤشر الابتكار العالمي الصادر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية خلال أربع سنوات، من المرتبة الـ84 إلى المرتبة الـ74، وتحسن ترتيبها في مخرجات الابتكار بـ23 مرتبة من 109 إلى 86.

وفي مجال التنمية والحماية الاجتماعية، تواصل سلطنة عُمان جهودها لبناء منظومة رعاية اجتماعية متكاملة تدعم وتمكن جميع فئات المجتمع.

وفي القطاع الصحي، تولي سلطنة عُمان اهتماماً كبيراً بتوفير رعاية صحية شاملة للمواطنين والمقيمين، مع التركيز على الوقاية والعلاج والتأهيل والتعزيز، وذلك ضمن رؤية “عُمان 2040”.

يواصل مجلس عُمان بغرفتيه اللولة والشورى العمل على تعزيز مسيرة التنمية في السلطنة من خلال مهامه وأدواره المنوطة إليه.

وفي المجال البيئي، حققت سلطنة عُمان إنجازاً بتصدرها قائمة الدول العربية الأقل تلوثاً في مؤشر التلوّث العالمي لعام 2025، وجاءت في المرتبة الـ22 عالمياً.

تولي السلطنة اهتماماً بالغاً بالشباب، وتسعى لتمكينهم من خلال برامج ومشروعات تعزز قدراتهم ومشاركتهم في التنمية، مثل برنامج السفراء الشباب للتأهيل الدبلوماسي والدولي.

شهد القطاع الإعلامي في سلطنة عُمان نشاطاً مكثفاً وحضوراً بارزاً في مختلف الفعاليات والمناسبات الوطنية والدولية.

اقتصادياً، شهدت سلطنة عُمان في عام 2025 نمواً إيجابياً بفضل جهود التنويع الاقتصادي وتعزيز الإيرادات غير النفطية وتوسيع القاعدة الإنتاجية للاقتصاد.

في الجانب السياسي والدبلوماسي، أكدت سلطنة عُمان على ثوابت سياستها الخارجية القائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

وفيما يتعلق بالعلاقات السورية – العُمانية، أعربت السلطنة عن دعمها لسوريا، مؤكدة وقوفها إلى جانب الشعب السوري للحفاظ على وحدة وسيادة البلاد. وقد التقى السفير المتجول عبد العزيز الهنائي بالرئيس أحمد الشرع في دمشق في 11 كانون الثاني الماضي. كما تلقى وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني اتصالاً هاتفياً من نظيره العُماني، بدر البوسعيدي، لبحث سبل التعاون بين البلدين.

مشاركة المقال: