أعلن رئيس الحكومة، نواف سلام، في تصريح لـ"بلومبرغ"، عن استعداد لبنان للانخراط في مفاوضات مع إسرائيل، مؤكداً على طلب المساعدة من الولايات المتحدة لدفع هذه المفاوضات إلى الأمام.
وقال سلام: "أكرر نفس العرض بالاستعداد للتفاوض مع إسرائيل"، معرباً عن اعتقاده بإمكانية التوصل إلى حل دبلوماسي.
وأشار إلى المحادثات التي توسطت فيها الولايات المتحدة في عام 2022، والتي أسفرت عن ترسيم الحدود في المناطق البحرية الغنية بالطاقة، معرباً عن استغرابه لعدم الاستجابة للدعوات الحالية.
وأضاف في مقابلته مع تلفزيون بلومبرغ: "هذا أمر محيّر بالنسبة إليّ. يطلبون التفاوض، وعندما نبدي استعدادنا، لا يوافقون على اللقاء. هذا أمر سأطرحه مع الأميركيين".
وفي سياق آخر، أوضح سلام أن خطط نزع السلاح من الجنوب "تسير على الطريق الصحيح"، وأن الجيش اللبناني يعمل على توسيع وجوده هناك، خاصة في المناطق القريبة من الحدود مع إسرائيل، مؤكداً أن "إسرائيل هي التي لا تلتزم بشروط اتفاق وقف إطلاق النار".
وأشار إلى أن "هذه المواقع لا توفر أيّ قيمة عسكرية أو أمنية. إنها أداة للضغط على اللبنانيين. بالنسبة إلى إسرائيل، توفر لها النقاط الخمس العمق الاستراتيجي الذي تحتاج إليه لمراقبة حزب الله".
وتساءل سلام: "لماذا لا نستطيع التحرّك بسرعة أكبر؟ أولاً: نحتاج إلى تجنيد المزيد من الأشخاص في الجيش، ونحتاج إلى تجهيز الجيش بشكل أفضل، ونحتاج إلى أن نكون قادرين على رفع رواتب الجيش".
كما أضاف سلام أنه يعمل مع فرنسا والمملكة العربية السعودية لتنظيم مؤتمر للمانحين لدعم إعادة إعمار البلاد وتعافيها، وأن الحكومة تحرز تقدّماً في صياغة مشروع قانون لسد عجز يقدَّر بنحو 80 مليار دولار في القطاع المالي، وهو ما يأمل أن يساعد في الحصول على الأموال التي تشتد الحاجة إليها من صندوق النقد الدولي.
وختم سلام بالإشارة إلى أن هناك فرصة للتغيير في المنطقة، وأن لبنان "لن يفوّت الفرصة" هذه المرة.