أعلن المهندس محمد الحكيم، مدير عام الشركة العامة للكهرباء بمحافظة اللاذقية، أن الأضرار التي لحقت بشبكة الكهرباء في منطقة جبل التركمان تقدر بنحو 70 بالمئة، نتيجة لقصف النظام البائد والحرائق الواسعة التي اندلعت خلال الأشهر الماضية، خاصة في مناطق البسيط وقسطل معاف وبيت عوان والريحانية.
وفي تصريح لمراسل سانا، أوضح الحكيم أن الفرق الفنية قامت بإعداد دراسة شاملة لواقع الشبكات الكهربائية على الرغم من صعوبة العمل بسبب انتشار مخلفات الحرب. وأشار إلى أنه تمت إعادة التغذية لبعض القرى والمرافق الحيوية، بينما تنتظر الشركة تأمين الدعم المالي والمواد اللازمة لإعادة بناء الشبكة الكهربائية بشكل كامل.
من جهته، أوضح المواطن حسين وردة، من أهالي قرية غمام، في تصريح مماثل، أن عشرات القرى لا تزال بدون كهرباء، بما في ذلك بلدية ربيعة التي تضم 18 قرية و28 مزرعة، وبلدية شحرورة التي تضم نحو 15 قرية، مما يعني أن ما يقارب 50 قرية محرومة من الكهرباء بشكل كامل.
وأشار وردة إلى أن هذا الانقطاع أثر على مختلف جوانب الحياة، من ضخ المياه والسقاية والأعمال المنزلية إلى القطاع التعليمي الذي تأثر سلبًا بسبب عدم قدرة الطلاب على متابعة دروسهم في المنازل.
ولفت عدد من الأهالي إلى أن الحلول البديلة مثل الطاقة الشمسية أو حتى البطاريات أصبحت مكلفة للغاية. وأشار المواطن يحيى درمش إلى معاناة السكان لأكثر من شهرين بعد عودتهم إلى منازلهم المدمرة على الرغم من التحديات، ليجدوا أنفسهم أمام أزمة كبيرة تتمثل في فقدان مقومات الحياة الأساسية من كهرباء ومياه.
وتعتبر شبكة الكهرباء في جبل التركمان من أكثر الشبكات تضررًا في محافظة اللاذقية، حيث تعرضت المنطقة خلال السنوات الماضية لدمار واسع في البنية التحتية نتيجة قصف النظام البائد والحرائق المتكررة التي طالت مساحات كبيرة من الغابات والأحراج.