أعلنت أوكرانيا، اليوم الخميس، عن تلقيها "مشروع خطة" من الولايات المتحدة لإنهاء الحرب الدائرة، مؤكدة استعدادها للعمل بشكل "بناء" مع واشنطن لتحقيق السلام. وتتضمن الخطة المقترحة تقليص عدد الجيش الأوكراني إلى النصف والتخلي عن الأسلحة بعيدة المدى.
ذكرت الرئاسة الأوكرانية في منشور عبر تطبيق تليغرام أن "الرئيس الأوكراني تلقى رسمياً مشروع خطة من الولايات المتحدة يمكن، وفقاً للتقييم الأميركي، أن يحيي المساعي الدبلوماسية". وأوضحت أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي يعتزم مناقشة "الإمكانات الدبلوماسية المتاحة وأبرز النقاط الضرورية من أجل السلام" مع نظيره الأميركي دونالد ترامب "خلال الأيام المقبلة".
وأضافت الرئاسة: "نحن مستعدون للعمل بشكل بناء مع الطرف الأميركي وشركائنا في أوروبا والعالم أجمع بهدف التوصل إلى السلام".
وأفاد مسؤول كبير لوكالة الصحافة الفرنسية الأربعاء بأن المشروع الأميركي الذي تلقته كييف ينص على الاعتراف بسيطرة روسيا على أراض في أوكرانيا، علما أن نسبتها تناهز عشرين في المئة من المساحة الإجمالية للبلاد. كما تلحظ مسودة الخطة الأميركية تقليص عديد الجيش الأوكراني إلى النصف والتخلي عن الأسلحة البعيدة المدى.
ورأى مسؤول أوكراني أن الخطة الأميركية الجديدة تلحظ الشروط التي سبق أن طرحتها روسيا، وهي مطالب اعتبرتها السلطات الأوكرانية سابقاً بمثابة استسلام.
أوروبا تطالب بإشراكها
لم يترك المقترح الأميركي انطباعاً أولياً إيجابياً في بروكسل الخميس، حيث شددت مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية كايا كالاس خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أن تحقيق السلام في أوكرانيا غير ممكن إلا بمشاركة الأوروبيين والأوكرانيين. وقالت رداً على سؤال عن خطة السلام الأميركية: "لكي تنجح أي خطة، يجب إشراك الأوكرانيين والأوروبيين، وهذا واضح جداً".
واعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو لدى وصوله لحضور الاجتماع أن "السلام لا يمكن أن يعني الاستسلام". وشدد على أن "الأوكرانيين سيرفضون دائماً أي شكل من أشكال الاستسلام"، مؤكداً حرص الأوروبيين على مبدأ السلام "العادل" و"الدائم".
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _النهار اللبنانية