الجمعة, 21 نوفمبر 2025 01:30 PM

عودة سوريا إلى نظام سويفت المالي العالمي بعد 14 عاماً من الانقطاع

عودة سوريا إلى نظام سويفت المالي العالمي بعد 14 عاماً من الانقطاع

أعلن الدكتور عبد القادر الحصرية، حاكم مصرف سوريا المركزي، يوم الجمعة، عن استئناف العمل بنظام المدفوعات الدولي سويفت (SWIFT) بعد توقف دام 14 عاماً نتيجة للعقوبات التي كانت مفروضة. وقد تم هذا الإعلان عبر إرسال أول رسالة رسمية إلى جميع مراسلي المصرف حول العالم من خلال الشبكة المالية العالمية.

وفي تصريح لوكالة "سانا"، أكد الحصرية أن استئناف التراسل عبر سويفت يمثل نقطة تحول هامة في إعادة دمج النظام المالي السوري في المنظومة المصرفية الدولية. وأوضح أن الهدف الأساسي هو استعادة التواصل المباشر بين مصرف سوريا المركزي والمؤسسات المالية حول العالم، بعد عزلة استمرت لأكثر من عقدين.

كما أوضح حاكم المصرف أن الرسالة الأولى وُجهت إلى البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في نيويورك، وتم التأكد من استلامها، مما يعكس عودة سوريا إلى التراسل المالي الدولي وفقاً للمعايير العالمية للمرة الأولى منذ أكثر من 20 عاماً.

وأشار الحصرية إلى أن الكوادر الفنية في المصرف قد خضعت لبرامج تدريب مكثفة خلال الفترة الماضية لتعويض النقص الناتج عن تقاعد عدد من الموظفين، وضمان التشغيل الفعال للنظام، وهو ما ساهم في تحقيق هذه الخطوة.

وفيما يتعلق بتأثيرات استئناف العمل عبر سويفت، أوضح الحصرية أن المستثمرين سيتمكنون من تحويل رؤوس الأموال وجلب الأرباح وقيم المستوردات بسهولة، كما سيتمكن المودعون من استقبال الحوالات الخارجية بشكل طبيعي، مما يعيد للمصرف دوره في تعزيز الاستقرار المالي وتوسيع شبكة علاقاته الدولية.

وأضاف أن عودة سويفت تتيح للمصرف فرصة إعادة توظيف الاحتياطات الخارجية واستعادة الأموال المجمّدة في الخارج، بالإضافة إلى تطوير أنظمة مكافحة غسل الأموال. وأكد إرسال طلب رسمي لفتح حساب خاص بالمصرف في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وتعيين مستشارين مختصين لمتابعة الملف.

وفي ختام تصريحه، وجه الحصرية الشكر للرئيس أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد حسن الشيباني والدبلوماسية السورية، لجهودهم في رفع العقوبات وإعادة ربط سوريا بالنظام المالي العالمي، مؤكداً أن هذه الخطوة تمثل بداية مرحلة جديدة تعزز الثقة بالاقتصاد الوطني وتدعم جهود التعافي الاقتصادي.

يُذكر أن نظام سويفت يمثل شبكة عالمية تربط أكثر من 11 ألف مؤسسة مالية في أكثر من 200 دولة، ويعتبر العمود الفقري للتحويلات المصرفية الدولية. وقد تعذر على سوريا استخدامه لسنوات طويلة قبل أن تستعيد حقها في استخدامه عقب رفع العقوبات المفروضة سابقاً. زمان الوصل

مشاركة المقال: