الجمعة, 21 نوفمبر 2025 11:56 PM

فراس تيت يقود الكرة السورية: هل يبدأ عهد جديد من التغيير والتطوير؟

فراس تيت يقود الكرة السورية: هل يبدأ عهد جديد من التغيير والتطوير؟

مع انتهاء الانتخابات الكروية، تولت قائمة فراس تيت زمام قيادة الكرة السورية للأربع سنوات القادمة (من 20/11/2025 حتى 19/11/2029). المهمة الملقاة على عاتقهم جسيمة، وتشكيل هذا الاتحاد الجديد يشبه إلى حد كبير بناء سوريا نفسها، حيث يتطلب العمل المتواصل ليلاً ونهاراً. النجاح المنشود يعتمد بشكل كبير على وجود فريق عمل أكاديمي متخصص يواكب اتحاد كرة القدم، فالتطور الحقيقي يرتكز على العلم والخبرة، بعيداً عن الفوضى والتخبط الذي ساد في الاتحادات السابقة.

من أبرز السلبيات التي واجهت الاتحادات السابقة، والتي كانت في زمن المخلوع، غياب الانسجام والتناغم بين أعضائها، حيث كان كل عضو يسعى لتقويض جهود زميله. إضافة إلى ذلك، تدخلت الوساطات لتعيين أشخاص في غير مواقعهم المناسبة، مما أدى إلى تدهور مستوى كرة القدم وتراجعها، وفشلها في تحقيق أي تقدم ملحوظ أو إنجاز يُذكر. لذلك، يجب أن تكون تجاوز سلبيات الماضي والعمل بروح الفريق الواحد في سبيل تطوير كرة القدم الوطنية، بعيداً عن المصالح الشخصية الضيقة، من أولويات الاتحاد الجديد.

الرؤية التي طرحها رئيس الاتحاد الجديد تبدو منطقية وقابلة للتطبيق، ويتضح ذلك من خلال تصريحه الذي أدلى به عقب فوزه في الانتخابات، حيث قال: "أود أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير لثقتكم الغالية على قلبي في هذه اللحظة المهمة من تاريخ رياضتنا. إن هذه الخطوة هي بداية جديدة نحو التغيير والتطوير في عالم كرة القدم السورية، وهو ما لطالما حلمنا به جميعاً بعد سنوات من التحديات".

وأضاف: "الفوز بالانتخابات هو نتيجة لحركة تغيير تهدف إلى العمل بكل جهد لإعادة بناء كرة القدم السورية على أسس من الشفافية والنزاهة. أدعو الجميع إلى أن يكونوا جزءاً من هذا التغيير، وعلينا أن نتعامل مع هذا الواقع بحكمة وروية، مراعين مصلحة الوطن وجميع أبناء اللعبة أولاً وأخيراً. سنعمل بكل طاقتنا لتحقيق الأهداف التي من أجلها قد منحنا ثقة أعضاء الجمعية العمومية، وإذا كانت هناك إخفاقات في المستقبل فأنتم أصحاب الحق الأول في النقد والتصحيح. التغيير الفعلي يبدأ من هنا وهو عملية طويلة تحتاج إلى صبر وثقة، ومعاً يمكننا أن نبني مستقبلاً أفضل لكرة القدم السورية".

من جانبنا في (الوطن)، سنقوم بمتابعة دقيقة ومباشرة، وسندعم الخطوات الإيجابية ونشير إلى السلبيات لمعالجتها. والله ولي التوفيق.

ناصر النجار

مشاركة المقال: