الجمعة, 21 نوفمبر 2025 11:59 PM

مؤسسة معتقلي صيدنايا: خطط جديدة لمواجهة تحديات العدالة ودعم الناجين

مؤسسة معتقلي صيدنايا: خطط جديدة لمواجهة تحديات العدالة ودعم الناجين

ناقشت مؤسسة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا، خلال اجتماع هيئتها العامة الأول في مقرها بدمشق، آخر المستجدات المتعلقة بملف المعتقلين والمفقودين على يد النظام البائد. كما بحثت المؤسسة سبل تلبية احتياجات الناجين وذويهم، وخطط العمل المستقبلية، والتحديات التي تواجه تعزيز جهود العدالة والمساءلة.

ركز الاجتماع، الذي ضم عدداً من الأعضاء المؤسسين والناجين المحررين، على آليات تقديم الدعم الطبي والإغاثي والنفسي، وسبل إعادة دمج المعتقلين في المجتمع، وتجاوز آثار سنوات الحرمان من التعليم والعمل.

تكامل الجهود الوطنية لتلبية الاحتياجات

أوضح المدير التنفيذي للمؤسسة، دياب سرية، في تصريح لمراسل سانا، أن المؤسسة تعمل على إعداد ورقة توصيات شاملة لرفعها إلى الجهات الحكومية المعنية، بما فيها الهيئة الوطنية للمفقودين وهيئة العدالة الانتقالية، مؤكداً أن حجم الاحتياجات يتطلب تضافر جهود المجتمع المحلي مع الهيئات الحكومية.

فروع جديدة لضمان الوصول للمستفيدين

كشف العضو المؤسس في المؤسسة، أسعد أحمد المحمد، عن خطة المؤسسة للتوسع أفقياً للوصول إلى المستفيدين في مختلف المحافظات، قائلاً: "نحن بصدد افتتاح فروع جديدة للمؤسسة في كل المحافظات، وحالياً نعمل على ذلك في حلب وإدلب والمنطقة الوسطى والشمالية، لضمان تقديم الخدمات للأهالي والناجين أينما وجدوا."

ردم الفجوة التعليمية وبناء الإنسان

وحول الأولويات الحالية، أوضح المحمد أن التركيز ينصب على الجانب الثقافي والتربوي لردم الفجوة التعليمية التي خلفتها السنوات الماضية، مبيناً أن هناك انقطاعاً عن العلم والثقافة دام لسنوات، وتعمل المؤسسة حالياً على ترميمه عبر دعم أبناء المعتقلين والشهداء والناجين لإعادة دمجهم علمياً ومعرفياً.

يُذكر أن مؤسسة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا، المُشهرة بالقرار 402 لعام 2025 الصادر عن وزارة الشؤون الاجتماعية، انبثقت عن رابطة تأسست في تركيا عام 2017 لتمثيل الناجين من سجن صيدنايا وعائلاتهم، وتقديم الدعم لأسر المفقودين والمعتقلين، وتوفير المعلومات والاستشارات بالإضافة إلى خدمات إعادة التأهيل التي تركز على الصحة النفسية للناجين من التعذيب والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان.

ويُعدّ سجن صيدنايا سيّئ السمعة من أبرز السجون العسكرية التابعة للنظام البائد، وقد أُطلق عليه لقب ‘المسلخ البشري’ نظرًا لعمليات الإعدام والتعذيب التي مورست داخله بحق المعتقلين، كما وُصف بأنه أحد أكبر مشاريع القتل الممنهج في القرن الحادي والعشرين ضد شعب أعزل، ليكشف بذلك عن وجوه متعددة لصناعة الموت التي ازدهرت في عهد نظام الأسد المجرم.

مشاركة المقال: