بودابست-سانا - أعلن فريق من علماء الآثار في بودابست، العاصمة الهنغارية، عن اكتشاف تابوت روماني فريد يعود تاريخه إلى حوالي 1700 عام.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن العلماء في تصريحات أدلوا بها أمس أن هذا الاكتشاف يمثل "نافذة استثنائية" تطل على حياة شابة عاشت في الحقبة الرومانية، وعلى العالم الذي كان يحيط بها في ذلك الوقت. وأشاروا إلى أن هذا الاكتشاف جاء خلال أعمال تنقيب واسعة النطاق أجراها متحف بودابست للتاريخ في منطقة أوبودا شمالي المدينة، وهي منطقة كانت جزءاً من أكوينكوم، المستوطنة الرومانية التي ازدهرت قديماً على ضفاف نهر الدانوب.
ووفقاً للعلماء، فإن التابوت المصنوع من الحجر الجيري ظل مغلقاً ومحفوظاً بشكل مثالي لقرون، دون أن يتعرض للسرقة أو العبث. وقد عُثر عليه مثبتاً بمشابك معدنية ورصاص منصهر، بينما بقي غطاؤه الحجري الضخم في مكانه الأصلي. وعند رفع الغطاء بعناية، كشف عن هيكل عظمي كامل تحيط به عشرات القطع الأثرية، مما يجعله سليماً ومثالياً للدراسة.
وتعتبر مستوطنة "أكوينكوم" جزءاً من مقاطعة "بانونيا" الرومانية. تأسست كقاعدة عسكرية في القرن الأول الميلادي، وتطورت لتصبح مركزاً مدنياً مزدهراً. وقد تميزت بموقعها الاستراتيجي على طول الحدود الرومانية ونهر الدانوب، مما جعلها نقطة حيوية للتجارة والدفاع.