السبت, 22 نوفمبر 2025 10:23 AM

الشيباني يكشف عن مفاوضات مع روسيا لإعادة تنظيم العلاقات ومستقبل قاعدتي حميميم وطرطوس

الشيباني يكشف عن مفاوضات مع روسيا لإعادة تنظيم العلاقات ومستقبل قاعدتي حميميم وطرطوس

دمشق – نورث برس

كشف وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، أسعد الشيباني، عن تفاصيل المفاوضات الجارية مع روسيا بشأن مستقبل القاعدتين الروسيتين في حميميم وطرطوس، مؤكداً أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي حتى الآن.

وفي مقابلة مع مجلة "المجلة"، صرح الشيباني قائلاً: "حتى الآن ليس هناك أي اتفاق مع روسيا، والمفاوضات جارية حالياً ولا يمكنني الكشف عن تفاصيلها".

وانتقد الشيباني الاتفاقية الموقعة بين موسكو ودمشق بشأن قاعدة حميميم، واصفاً إياها بأنها "اتفاق من طرف واحد". وأوضح: "نحن نعمل على إعادة تنظيم هذه العلاقة بما يخدم مصلحة سوريا أولاً وأخيراً. فإذا كانت هناك مصلحة سورية، فسوف نمضي في الاتفاق، وإذا لم تكن هناك مصلحة، فلن نمضي به".

وأشار الشيباني إلى أنه يعمل على ملف العلاقات الخارجية منذ عام 2018، وأنه كان على تواصل مع عدة دول خلال تلك الفترة.

وفيما يتعلق بتحييد سلاح الجو الروسي أثناء عملية "ردع العدوان" التي أدت إلى سقوط الأسد، قال الشيباني إنهم تساءلوا عن مصلحة موسكو مع الدولة أم مع شخص بشار الأسد، وأنهم توصلوا إلى جملة شكلت مفتاح التفاهم مع موسكو: "إسقاط نظام بشار لا يعني خروج روسيا من سوريا".

وأضاف الوزير أن التواصل لم يكن مع القاعدة الروسية بل مع "جهة عليا"، ورفض الكشف عنها، قائلاً: "تحدثنا مع جهة عليا كثيراً، وكأنني كنت أتحدث مع الرئيس فلاديمير بوتين بشكل مباشر".

وأكد الشيباني أن اللقاء كان وجهاً لوجه في معبر باب الهوى، مضيفاً: "هم جاءوا إلى باب الهوى".

وبحسب الشيباني، توصل الجانبان إلى تفاهمات عدة، من بينها عدم القيام بأي تجييش سياسي أو تحريك جلسات في مجلس الأمن ضد المعارضة، وعدم إثارة تحريض إعلامي ضد التغيير الجاري في سوريا، ومنع قصف المدن، وعقد لقاءات مستقبلية بعد انتهاء المرحلة الحالية، وإمكانية تقديم تسهيلات للروس في حال قرروا إعادة انتشار قواتهم، وإمكانية أن تساعد موسكو بالضغط على النظام عبر إبلاغه بأن "الأمور منتهية".

وقال الشيباني إن هذه النقاط تشكل أساساً لإعادة صياغة العلاقة مع موسكو، بما ينسجم مع أولويات المرحلة الانتقالية ومصلحة السوريين، بحسب تصريحه.

تحرير: تيسير محمد

مشاركة المقال: