الإثنين, 24 نوفمبر 2025 08:47 AM

دراسة تكشف: 47 دقيقة من الاهتمام اليومي.. كلمة السر لسعادة المرأة في العلاقة العاطفية

دراسة تكشف: 47 دقيقة من الاهتمام اليومي.. كلمة السر لسعادة المرأة في العلاقة العاطفية

تقدّم دراسة استقصائية حديثة رؤية جديدة حول العوامل التي تساهم في تعزيز شعور المرأة بالسعادة في العلاقات العاطفية. تشير النتائج إلى أن النساء يبلغن ذروة السعادة عندما يحصلن على 47 دقيقة بالتحديد من الاهتمام الكامل والمتواصل من شريكهن يوميًا.

هذه المدة الزمنية، التي لا تزيد ولا تنقص، أثارت اهتمام الباحثين والجمهور على حد سواء، وكأنها "كلمة المرور العاطفية" التي تمكن الشريك من الوصول إلى أعلى مستويات الرضا لدى المرأة.

جوهر الدراسة: السعادة تكمن في نوعية الحضور

توضح الدراسة أن الرقم 47 ليس مجرد رقم، بل يعكس أهمية نوعية التواصل أكثر من كميته. فالاهتمام الكامل يعني أن يكون الشريك غير مشتت، وغير مشغول، وحاضرًا بكل جوارحه. وتشمل هذه الدقائق الثلاثة عناصر أساسية:

  • التواصل الإنساني الحقيقي من خلال الأحاديث الصادقة، وتبادل المشاعر، والإنصات دون مقاطعة.
  • إظهار المودة من خلال اللمسات البسيطة، والابتسامة، أو كلمات التقدير.
  • الاتصال البصري الذي يمنح الشعور بالأمان والاتصال العاطفي العميق.

ووفقًا للباحثين، فإن هذه العناصر تعيد تشكيل العلاقة يوميًا، وتنعش الروابط العاطفية بشكل يفوق تأثير الهدايا الكبيرة أو المفاجآت المكلفة.

لماذا 47 دقيقة؟ فهم المعنى النفسي

تربط الدراسة بين هذه المدة الزمنية ومستوى تركيز الإنسان. إذ تشير أبحاث سابقة إلى أن القدرة على تقديم انتباه كامل دون تشتيت تتراوح عادة بين 30 و60 دقيقة، مما يجعل 47 دقيقة نقطة وسطى يمكن الحفاظ عليها يوميًا دون أن يشعر أي من الطرفين بالإرهاق أو الضغط.

ويظهر أيضًا أن هذه الدقائق:

  • تخفّض مستويات التوتر.
  • تعزّز الشعور بالانتماء.
  • تزيد من مستويات الهرمونات المرتبطة بالارتباط والثقة مثل الأوكسيتوسين.

الرومانسية… من الإيماءات الكبرى إلى التفاصيل اليومية

تخلص الدراسة إلى أن الرومانسية لم تكن يومًا مرتبطة بالأفعال المبالغ بها أو المشاهد السينمائية، بل بالأفعال الصغيرة المتكررة التي تثبت حضور الشريك واستعداده للاستماع والمشاركة. فالاهتمام الحقيقي، كما تؤكد النتائج، هو الفعل الجذري الذي يبني العلاقات ويعزز استقرارها على المدى الطويل.

ومن المدهش أن دقيقة واحدة فقط أكثر أو أقل لم تغيّر النتيجة في الدراسة، مما يشير إلى أن الأمر ليس حرفيًا بقدر ما هو رمز لضرورة تخصيص وقت فعلي وغير مقطوع للشريك.

خلاصة

تقدّم هذه الدراسة منظورًا جديدًا ينسجم مع أبحاث علم النفس الحديثة التي تؤكد أهمية الحضور العاطفي الكامل في تعزيز جودة العلاقات. وبعد سنوات من السعي نحو الهدايا المكلفة والمفاجآت الكبيرة، ربما تذكّرنا نتائج كهذه بأن الدقائق الـ 47 من الاهتمام اليومي قد تكون أكثر تأثيرًا في بناء علاقة صحية ومستقرة وسعيدة.

مشاركة المقال: