تمكن الكادر الطبي في المشفى الوطني في طرطوس من إنقاذ حياة ثلاثة مرضى قلب كانوا يعانون من حالات حرجة، وذلك بعد منتصف ليلة الثلاثاء الماضي. استقبل قسم العناية القلبية في المشفى ثلاثة مرضى في العقد الرابع من العمر، حيث استدعت حالاتهم تدخلاً إسعافياً فورياً.
أوضحت إدارة المشفى عبر صفحتها الرسمية تفاصيل الحالات التي تم التعامل معها بنجاح، حيث شملت:
- الحالة الأولى: مريض في الأربعينات يعاني من احتشاء سفلي مع حصار قلب تام وصدمة قلبية. تم فتح الشريان المنعكس المسدود تمامًا، مما أدى إلى تراجع حصار القلب وتحسن الحالة الهيموديناميكية واستقرار الحالة العامة.
- الحالة الثانية: مريض في الأربعينات راجع بخناق صدر شديد، مع تاريخ عائلي حافل بالأزمات القلبية والوفيات القلبية. تم فتح الشريان الهامشي المسدود تمامًا باستخدام تقنية "Kissing stent" على تفرع الشريان المنعكس الأساسي، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في الحالة العامة واستقرار الألم الصدري.
- الحالة الثالثة: مريض في الخمسينات يعاني من احتشاء أمامي حاد لم يستجب للعلاج الخثاري. تم فتح الشريان الأمامي الرئيسي المسدود تمامًا، وإعادة التروية بشكل جيد.
يُشار إلى أن التدخلات الإسعافية للمرضى تمت بين الساعة الواحدة والرابعة فجراً.
وفي تعقيب على هذه الحالات وأسبابها، دعت إدارة المشفى الجميع إلى اتخاذ التدابير الوقائية الضرورية، مثل الابتعاد عن التدخين والأركيلة، وممارسة الرياضة بانتظام، وضبط مستويات الضغط والسكر في الدم، وتخفيف الوزن الزائد. وأكدت الإدارة أن هذه الإجراءات تساهم بشكل كبير في تقليل خطر الإصابة بالأزمات القلبية، خاصة لدى الشباب. كما أكدت المشفى استعدادها التام لاستقبال الحالات الحرجة والتعامل معها بخبرات طبية عالية.
توجهت إدارة المشفى بالشكر والتقدير لفريق العمل الذي ساهم في إنقاذ حياة المرضى، والذي ضم كلاً من: د. رياض سليمان، أخصائي قلبية، ود. رفعت فسخة، أخصائي قلبية، ومقيمي القلبية (سنة خامسة): د. أمجد صارم، ود. خضر سليمان، وفنيي القثطرة: علي جازي، وأسعد بونياحي، وفنية الأشعة: أسيل عدره، بالإضافة إلى الكادر التمريضي.
(أخبار سوريا الوطن2-المكتب الإعلامي للمشفى)