افتُتح في المركز الثقافي العربي في أبو رمانة بدمشق معرض "تجارب أنثوية" الذي تنظمه مديرية الثقافة، بمشاركة نحو 20 فنانة سورية. وقدّمت الفنانات المشاركات أعمالًا فنية متنوعة تجسد تجاربهن الشخصية واهتماماتهن الفنية.
تنوع فني واسع
شمل المعرض لوحات في التصوير الضوئي، والرسم، والنحت، والخزف، والخط العربي، وتدوير المواد، وأعمال الصنارة. وشاركت فنانات من ذوي الاحتياجات الخاصة في تقديم أعمال فنية متميزة.
أوضحت ذُكاء عزت كحال، مشرفة ومنسقة المعرض، لمراسل سانا أن معرض "تجارب أنثوية" لا يتقيد بمحور محدد، بل يتيح لكل فنانة فرصة عرض تجربتها الخاصة والتعبير عما يعنيه لها الفن.
الفن الجماعي حلٌّ لغياب المعارض الفردية
أشارت الفنانة كحال إلى أن معظم الفنانين يواجهون صعوبات في إقامة معارض فردية بسبب ضغوط الحياة، وضيق الوقت، وارتفاع تكاليف الإنتاج. وأكدت أن المعارض الجماعية تمنح الفنانات فرصة قيمة للظهور وعرض أعمالهن.
ودعت كحال إلى زيادة الدعم الفني، خاصة وأن العديد من الأعمال تُنجز بتكلفة عالية دون وجود جهة تقتنيها أو ترعاها. وأشارت إلى أن دعم الفنانات واقتناء اللوحات يمثل خطوة أساسية لاستمرار الحركة الفنية.
التمسّك بالهوية
أكدت كحال أن أهمية المعرض تكمن في قدرته على تعزيز المحبة وتجاوز آثار الحرب، وأن التمسك بالفن هو تمسك بالوطن وهويته، وهو ما يجمع المشاركات على الرغم من اختلاف تجاربهن.
يستمر المعرض في صالة المركز الثقافي العربي بدمشق من 23 حتى 27 تشرين الثاني الحالي.