في استجابة عاجلة لتداعيات الجفاف، قام برنامج الأغذية العالمي (WFP) بالتعاون مع منظمة شفق التركية وبدعم من إدارة منطقة الباب، بتوزيع مساعدات غذائية استهدفت المزارعين المتضررين في مدينة الباب بريف حلب. يهدف هذا البرنامج إلى تخفيف الأعباء عن الأسر الزراعية الأكثر تضرراً.
أكد محمد ياسر الحمدوش، قائد فريق التوزيع في منظمة شفق، في تصريح لمراسلة سانا، أن المنظمة قامت بتوزيع 677 سلة غذائية على المزارعين المتضررين من الجفاف وضعف المحصول الزراعي لهذا العام في مدينة الباب وأريافها. وأضاف الحمدوش أن العمل مستمر لتأمين مبالغ مالية إضافية للمتضررين، مشيراً إلى أن الدعم لا يقتصر على المساعدات العينية فقط.
من جهته، أوضح المزارع عبد العزيز محمد العزو، أحد المستفيدين من الحملة، أنهم تسلموا السلال الغذائية، معتبراً إياها جزءاً بسيطاً من احتياجاتهم. وكشف عن تلقيهم وعوداً بتأمين السماد وتوفير مياه الري لمحاصيلهم، نظراً للجفاف الكبير الذي تعانيه المنطقة.
كما أعرب المزارع محمد الجاسم من قرية الدانا بريف الباب عن أمله في تنفيذ الوعود التي تلقاها المزارعون، قائلاً: "تم استلام السلال الغذائية مع وعود بالحصول على مبلغ مالي لدعم المزارعين". وشدد الجاسم على أن المزارعين بحاجة ماسة إلى السماد ومبيدات الحشرات، مؤكداً على الأولوية القصوى لتأمين مياه الري لضمان استمرار الإنتاج الزراعي.
يذكر أن هذا البرنامج الإنساني يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة أزمة متعددة الأبعاد، ويهدف إلى دعم صمود المزارعين والأسر التي تعتمد على القطاع الزراعي كمصدر رئيسي للدخل والغذاء.