الإثنين, 24 نوفمبر 2025 05:30 PM

إضراب سرافيس الشام احتجاجاً على قرار تخفيض التسعيرة

إضراب سرافيس الشام احتجاجاً على قرار تخفيض التسعيرة

شهدت محافظتا دمشق وريفها صباح اليوم توقفاً ملحوظاً في عمل معظم السرافيس، باستثناء تلك المتعاقدة مع الجهات العامة لنقل العاملين وطلاب المدارس، بالإضافة إلى عدد قليل جداً من السرافيس التي استمرت في العمل على مضض داخل المدينة وعلى الخطوط الخارجية.

وقد استطلعت صحيفة "الوطن" عمل السرافيس داخل مدينة دمشق، وتبين أن أغلب السرافيس العاملة على خط مزة جبل كراجات، وهو من أهم الخطوط، وخط مهاجرين صناعة قد توقفت بشكل شبه كامل، وذلك "احتجاجاً" على قرار المحافظة بتخفيض التسعيرة من 3000 ليرة سورية للراكب إلى 2500 ليرة سورية، والذي بدأ تطبيقه اعتباراً من يوم أمس الأحد.

توقف مراسل "الوطن" لعدة ساعات عند موقف جسر الثورة وسط المدينة، حيث تجمع المئات من المواطنين الذين ينتظرون سرفيساً ينقلهم إلى أعمالهم، ولكن دون جدوى، حيث أن أغلب السرافيس التي تعمل على الخطوط الداخلية وتمر من هذه المنطقة الرئيسية في دمشق قد توقفت عن العمل، ومن استمر منها، وهم قلة قليلة جداً، لا يصلون إلى نهاية الخط، فسرافيس مزة جبل كراجات على سبيل المثال لا يصل إلى نهاية الخط ويكتفي بالوصول من الكراجات إلى البرامكة ويعود إلى الكراجات، مختصراً بذلك نصف الخط، وكذلك الحال بالنسبة لبقية الخطوط مثل مهاجرين صناعة وبرزة والشيخ محي الدين.

وقد سأل مراسل "الوطن" أحد عناصر شرطة المرور عند موقف جسر شارع الثورة عن إمكانية إلزام هذه السرافيس بالوصول إلى نهاية الخط، فأجاب بأن سائقي السرافيس اليوم "حردانين"، والحقيقة أن عناصر المرور المتواجدين سواء في شارع الثورة أو البرامكة يحاولون إلزام السائقين بنقل الركاب إلى نهاية الخط، ولكن دائماً ما تكون حجتهم هي الذهاب لتعبئة المازوت أو الإصلاح.

أكد عدد من السائقين الذين تحدث إليهم مراسل "الوطن" أن قرار خفض التسعيرة غير منطقي، لأن سعر المازوت ليس مستقراً، وبالتالي لا يمكن إصدار تسعيرة جديدة كل أسبوع، وأن تكاليف تشغيل السرافيس لم تنخفض، وبالتالي فإن التسعيرة الجديدة غير متوازنة، وذكر أحدهم أنه بعد تعبئة المازوت لا يبقى للسائق وصاحب السرفيس خلال الوردية الواحدة أكثر من 60 ألف ليرة سورية، وأن هناك عائلات تعيش من عائدات هذه السرافيس.

حاول مراسل "الوطن" معرفة رأي نقابة عمال النقل البري في دمشق وريفها، ومحافظة دمشق، ولكن للأسف لم يتلق أي رد من أي جهة معنية لتوضيح أسباب ما جرى وآلية معالجة ذلك.

الوطن – محمود الصالح

مشاركة المقال: