أكد محافظ حمص، عبد الرحمن الأعمى، اليوم الاثنين، أن الجريمة التي وقعت في بلدة زيدل لن تكون مدخلاً لإثارة الفتنة. وشدد على أن حمص ستبقى قوية وموحدة، وقادرة على التصدي لكل من يحاول المساس بأمنها واستقرارها، مؤكداً أن الجناة سيُلاحقون ويُحاسبون وفقاً للقانون.
وفي كلمة له تعقيباً على الأحداث الأخيرة، أوضح الأعمى أن ما حدث كان جريمة مؤلمة، سعى مرتكبوها إلى إشعال الفتنة من خلال استغلال عبارات ذات طابع طائفي، إلا أن وعي أهالي حمص أحبط هذه المحاولات الرامية إلى إحداث الفوضى.
وتقدم المحافظ بخالص التعازي لعائلة الضحيتين، مؤكداً أن المدينة أثبتت، منذ التحرير وحتى اليوم، أنها ليست ساحة لاختبار الاستقرار، بل هي مكان تسقط فيه رهانات الفوضى بفضل تماسك أهلها من مختلف مكوناتهم.
وأشار إلى أن حمص تعتبر نقطة وصل حيوية بين الشمال والجنوب والشرق والغرب، مما يجعل استقرارها جزءاً أساسياً من استقرار سوريا بأكملها. ولفت إلى أن المسؤولية اليوم تقع على عاتق وعي الأهالي وتعاونهم مع قوى الأمن الداخلي والجيش العربي السوري في منع أي محاولة لاستغلال الحادثة لإشعال الفتن.
وأوضح المحافظ أن بعض أحياء مدينة حمص شهدت أعمال شغب وتخريب عقب الجريمة، طالت 19 منزلاً و29 سيارة و21 محلاً تجارياً، مؤكداً أن الجهود مستمرة للسيطرة على الأوضاع وتعزيز الأمن ومنع تكرار أي حالة فوضى. زمان الوصل