تواصل الفرق الفنية في المركز الوطني للزلازل جهودها في صيانة محطات الرصد الزلزالي وتوسيع الشبكة، وذلك في إطار خطة شاملة لتعزيز جاهزية منظومة الرصد والإنذار المبكر. وتشمل هذه الجهود حالياً صيانة محطة جبل قاسيون في مدينة دمشق.
وفي تصريح لمراسلة سانا، أوضح رئيس قسم الشبكات بالمركز، شادي قحوش، أن المركز يضم حالياً 14 محطة رصد موزعة على مختلف المحافظات. وأضاف أن العمل جارٍ لتوسيع الشبكة لتشمل جميع المناطق في الفترة المقبلة، مما يتيح توفير معلومات أكثر دقة وشمولية حول النشاط الزلزالي، وتعزيز قدرة المركز على حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم، والارتقاء بجاهزية منظومة الاستجابة الوطنية للطوارئ وفق أعلى المعايير العلمية والفنية.
وأكد قحوش أن المركز يعد حالياً المرجعية العلمية الوطنية المتخصصة في الدراسات والبحوث الزلزالية في سوريا، ويضم 65 موظفاً من الاختصاصيين والفيزيولوجيين والمهندسين. ويهدف المركز إلى تحسين جودة الرصد الزلزالي وزيادة عدد محطات الرصد من 14 محطة إلى نحو 33 محطة.
ويسعى المركز، وفقاً لقحوش، إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، أبرزها إجراء الدراسات الإحصائية للزلازل التاريخية، ودراسة الاحتمالات المتعلقة بالهزات الأرضية المتوقعة، والبحث عن نطاقات التكتونيك النشط، وتأثير الهزات على المنشآت، وإنشاء قاعدة بيانات زلزالية وطنية لتبادل المعلومات، وتقديم الاستشارات والدراسات للجهات العامة والخاصة، وإعداد خطط الطوارئ للتخفيف من المخاطر الزلزالية، والتعاون مع الجهات المحلية والدولية في تبادل المعطيات والخبرات.
ويأتي هذا الجهد في إطار الخطة الوطنية الشاملة لإدارة الكوارث والتخطيط العمراني، حيث تعمل الحكومة على تعزيز منظومة الإنذار المبكر، وتطوير البنية التحتية العلمية والفنية، بما يسهم في حماية المواطنين وصون الممتلكات ودعم مسيرة التنمية المستدامة في سوريا.