في ثاني مباريات التصفيات الآسيوية التي جرت في ميانمار، خسر منتخب سوريا للناشئين أمام منتخب عُمان بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وذلك ضمن مباريات المجموعة السابعة. يذكر أن منتخب سوريا كان قد فاز في مباراته الأولى على منتخب نيبال بأربعة أهداف مقابل هدفين.
الأداء الذي قدمه منتخب سوريا في المباراتين كان دون المستوى، وقد سبق الإشارة إلى الأخطاء الدفاعية الساذجة المتكررة التي لم يتم تداركها. ظهر جلياً أن المنتخب غير مستعد لخوض التصفيات والمباريات الهامة، حيث التحضير تم في وقت ضائع، والكرة السورية تعاني من غياب الاتحاد والدعم المالي. وقد واجهت المعسكرات الداخلية نواقص أساسية عديدة لم يتم تلافيها، مما أدى إلى معسكرات ضعيفة بسبب تردي القيم الغذائية وضعف الإقامة بشكل عام.
سبب آخر للهزيمة هو عدم خوض المنتخب مباريات قوية تمنحه الخبرة وتصقل مهارات لاعبيه. فقد لعب ثلاث مباريات مع لبنان ومباراة مع فلسطين والأردن، وهذه الحصيلة غير كافية لإعداد منتخب قوي، نظراً لقلة المباريات وتواضع مستوى المنافسين.
من الأسباب الهامة أيضاً عدم إعداد اللاعبين بدنياً وفنياً بشكل كافٍ، وذلك بسبب غياب الدوري الذي يرفع مستوى اللاعبين بدنياً على الأقل. فمنتخب بلا دوري تكون نتائجه متوقعة.
في المباراة ضد عُمان، استحق منتخب سوريا الخسارة بسبب الأخطاء المتراكمة والإرهاق الواضح على اللاعبين، نتيجة لسوء الإعداد البدني للأسباب المذكورة. كما أن الحكم تحامل على المنتخب وحرمه من ركلة جزاء كان من الممكن أن تغير مجرى المباراة. وقد لعب منتخب سوريا بعشرة لاعبين بعد طرد عدي الفشتكي في الدقيقة 40، أي قرابة الساعة بعشرة لاعبين، وهو عامل مؤثر.
الهدف الوحيد لمنتخب سوريا في المباراة كان جميلاً، حيث جاء من ركلة حرة مباشرة على الطريقة البرازيلية وسجله أحمد الفرج.
يحتل منتخب سوريا المركز الثالث في الترتيب بعد منتخب ميانمار الذي فاز على نيبال بأربعة أهداف نظيفة، وكان قد فاز على أفغانستان بثلاثة أهداف لهدف، ليصبح رصيده ست نقاط. يليه منتخب عُمان ومنتخب سوريا بثلاث نقاط. سيلعب منتخب سوريا يوم الأربعاء مع المنتخب الأفغاني في الثالثة والنصف عصراً على الملعب ذاته.
ناصر النجار