الثلاثاء, 25 نوفمبر 2025 01:42 AM

الأمم المتحدة تتخذ خطوة حاسمة لمكافحة الاتجار بالبشر: إعلان سياسي جديد

الأمم المتحدة تتخذ خطوة حاسمة لمكافحة الاتجار بالبشر: إعلان سياسي جديد

اعتمدت الأمم المتحدة بالإجماع الإعلان السياسي لعام 2025 بشأن تنفيذ خطة العمل العالمية لمكافحة الاتجار بالأشخاص، وذلك في مقرها بـ نيويورك. يؤكد هذا الاعتماد التزام المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات حاسمة ومتضافرة للقضاء على هذه الجريمة التي تهدد حقوق الإنسان والسلامة العامة.

وفقاً لموقع الأمم المتحدة، يشدد الإعلان على ضرورة معالجة العوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية التي تجعل الأفراد عرضة للاتجار بالبشر. كما يؤكد على تجريم هذه الظاهرة بكل أشكالها، وتعزيز قدرات أجهزة إنفاذ القانون، وتوطيد التعاون الإقليمي والدولي لمكافحتها.

الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أكد خلال الجلسة على أن المتاجرة بأفراد العائلات البشرية، بمن فيهم الأطفال، لأغراض العمل أو الخدمة المنزلية أو الزواج أو الجريمة أو الاستغلال الجنسي، أمر غير مقبول. وأشار إلى أن هذه الجريمة تتفاقم بسبب الفقر والنزوح والتمييز والنزاعات والكوارث المناخية، بالإضافة إلى استغلال التقنيات الحديثة من قبل المتاجرين بالبشر.

كما أكد غوتيريش على ضرورة تكثيف الجهود الدولية للحد من الإفلات من العقاب، ودعا الدول الأعضاء إلى تطوير حلول تكنولوجية للكشف عن الجريمة والتحقيق فيها، مع ضمان حماية حقوق الإنسان. وشدد على أهمية حماية المهاجرين المستضعفين ومنع وقوعهم ضحايا للاتجار.

من جهتها، ركزت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنالينا بيربوك، في كلمتها على الحلول التي يجب على الدول الأعضاء تنفيذها للتصدي لهذه الجريمة العابرة للحدود. وقالت إنه حتى لو لم نتمكن من القضاء على كل دوافع الاتجار بالبشر، فإننا قادرون على القضاء على الأنظمة التي تمكنها. وأكدت على ضرورة ترجمة الحكومات لالتزاماتها العالمية إلى إجراءات وطنية ملموسة تركز على حقوق الضحايا وتوفر التمويل اللازم.

وفي كلمة مؤثرة، قالت الناجية من الاتجار بالبشر والرائدة العالمية في مجال مكافحة هذه الجريمة، شاميري ماكنزي، إنه رغم الجهود المبذولة، فإن الفجوات لا تزال واسعة بما يكفي لسقوط الملايين ضحايا للاتجار. وأضافت أن شبكات الجريمة المنظمة أقوى وأكثر تنسيقاً من أي وقت مضى، ولا يمكننا مواجهة هذه الجريمة باستخدام أدوات قديمة أو إجراءات غير فعالة.

يذكر أن الاتجار بالبشر يعد جريمة من أبشع صور الانتهاكات التي تهدد كرامة الإنسان، ويتطلب استجابة عالمية منسقة وفعالة، ويشمل استغلال الأفراد لأغراض العمل القسري والاستغلال الجنسي.

مشاركة المقال: