دمشق-سانا: ضمن فعاليات مهرجان الأورغن والموسيقا في سوريا 2025، واحتفالاً بمرور 25 عاماً على إنشاء أورغن دار الأوبرا بدمشق، أحيا سداسي الجاز بقيادة أغيد منصور أمسية موسيقية استثنائية على مسرح الأوبرا. قدم العرض مزيجاً فريداً من الأورغن الكلاسيكي، والنغمات الشرقية بروح الجاز العالمية.
تميزت الأمسية بمشاركة العازف هادي الخياط على آلة الناي، حيث أضفى لمسة شرقية ساحرة على مقطوعتي So What لمايلز ديفيس و’Round Midnight لثيلونيوس مونك. قدم الخياط لوناً موسيقياً جديداً يجمع بين حساسية الناي الشرقية وإيقاعات الجاز الغربية، مما أضفى على الأمسية رونقاً خاصاً.
تضمن برنامج الأمسية مجموعة من كلاسيكيات الجاز المعروفة، مثل Chameleon، و Footprints، و Bebop، و A Night in Tunisia، و St. Thomas، و Take Five، و Spain. بالإضافة إلى ذلك، تم تقديم توزيع جديد لعمل The Chicken الشهير لجاكو باستريوس على آلة الأورغن.
وفي تصريح لوكالة سانا، أوضح المشرف الموسيقي دلامة شهاب أن الهدف كان تقديم الموسيقى بطريقة تتناسب مع هوية المكان، من خلال دمج آلات عربية مثل الناي بدلاً من الفلوت، لتجسيد تلاقي الثقافات في دمشق وإثبات القدرة على تقديم موسيقى الجاز بروح وهوية عربية.
يذكر أن الأورغن آلة موسيقية قديمة تعود إلى المخترع اليوناني ستيسيبيوس الإسكندري، الذي عاش في مصر خلال العصر البطلمي. انتشر استخدام الأورغن في اليونان وروما، ثم انتقل إلى أوروبا عبر البيزنطيين، ليصبح جزءاً من الموسيقى الدينية وموسيقى البلاط، قبل أن ينتقل إلى الحفلات الكلاسيكية. يعتبر الأورغن اليوم من الآلات الموسيقية الرئيسية في العديد من دور الأوبرا العالمية.