أعلنت دمشق اليوم الاثنين عن إطلاق أكبر مشروع بنية تحتية في سوريا، وهو تطوير وتوسعة مطار دمشق الدولي. وقد جرت مراسم توقيع العقود النهائية بين الهيئة العامة للطيران المدني والنقل الجوي السوري وائتلاف دولي تقوده شركة "أورباكون"، بمشاركة شركات تركية وأميركية.
يهدف المشروع إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للمطار لتصل إلى 6 ملايين مسافر سنوياً بحلول عام 2026، وذلك من خلال تطوير المبنيين 1 و2. كما يشمل إنشاء مبنى جديد (تيرمنال 3) على ثلاث مراحل، بحيث تصل القدرة الاستيعابية الإجمالية إلى 31 مليون مسافر عند اكتمال المشروع.
من المتوقع أن يوفر المشروع أكثر من 90 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. ويتضمن إنشاء فندق خمس نجوم داخل المطار، بالإضافة إلى تحسين الخدمات لتأهيل المطار كمركز إقليمي متكامل.
يشمل الاتفاق أيضاً تمويلًا بقيمة 250 مليون دولار لشراء طائرات جديدة لدعم أسطول النقل الجوي السوري. وتأتي هذه الخطوة بعد توقيع مذكرة تفاهم في آب الماضي مع تحالف دولي تقوده "أورباكون" بقيمة تتجاوز 4 مليارات دولار، وهو أكبر استثمار تشهده البنية التحتية السورية منذ عقود، وذلك في إطار مساعي الحكومة لإعادة تنشيط الممرات الجوية وجذب الحركة الإقليمية والدولية.
تتوقع الجهات المنفذة تحقيق تقدم ملموس خلال العامين المقبلين، مع بدء تنفيذ المرحلة الأولى من المبنى الجديد وتوسعة الخدمات الأرضية والجوية. وتؤكد هيئة الطيران المدني أن المشروع سيحول المطار إلى نقطة محورية لحركة الطيران في المنطقة بعد استكمال مراحله.