روما-سانا كشف باحثون من جامعتي ميلانو وبافيا الإيطاليتين عن نتائج دراسة حديثة تشير إلى دور محتمل للتوت البري في دعم صحة العظام وزيادة كثافتها المعدنية. تفتح هذه النتائج آفاقًا جديدة لاستخدام التوت البري كمكمل غذائي للوقاية من هشاشة العظام.
نُشرت الدراسة في مجلة Nutrients، حيث قام الباحثون بتحليل 19 دراسة علمية تضمنت تجارب مخبرية وسريرية على خلايا بشرية ونماذج حيوانية. وأظهرت النتائج أن الاستهلاك المنتظم لمركبات الأنثوسيانين، المسؤولة عن اللون الأزرق أو الأرجواني للتوت، يساهم في زيادة كثافة المعادن بالعظام وتقوية بنيتها.
أظهرت التجارب السريرية أن تناول التوت البري، بالإضافة إلى أنواع أخرى مثل العنب البري والمشمش الأسود، يحسن امتصاص الجسم للعناصر الغذائية ويعزز قدرة العظام على مقاومة الهشاشة. كما تبين أن مستخلصات التوت تساعد في تثبيط نشاط الخلايا الهادمة للعظام وتحفيز الخلايا المسؤولة عن بنائها، وحماية أنسجة العظام من الالتهابات والإجهاد التأكسدي.
أكد الباحثون على أن الأدلة السريرية لا تزال محدودة بسبب قلة عدد المشاركين في الدراسات القصيرة المدى، وأنه لم يتم إثبات قدرة التوت البري على خفض خطر الكسور بشكل مباشر حتى الآن.
خلص الباحثون إلى أن التوت البري يمكن أن يكون إضافة غذائية داعمة لصحة العظام، ولكنه ليس بديلاً عن العلاج الطبي المعتمد، ولا يمكن الاعتماد عليه وحده للوقاية من هشاشة العظام أو علاجها.