الثلاثاء, 25 نوفمبر 2025 08:49 PM

بعد توقف دام عقدًا: إعادة افتتاح معمل الفوسفات في حمص يعزز الاقتصاد السوري

بعد توقف دام عقدًا: إعادة افتتاح معمل الفوسفات في حمص يعزز الاقتصاد السوري

أعاد وزير الطاقة السوري، محمد البشير، افتتاح معمل غسيل وتجفيف الفوسفات في ريف حمص، وذلك بعد انتهاء عمليات الترميم في مناجم "الصوانة" بمنطقة "خنيفيس" شرقي حمص، إثر توقف استمر نحو عشر سنوات.

تأتي هذه الخطوة في إطار خطة الوزارة لتطوير البنية التحتية والمرافق الحيوية. وأوضح البشير في تصريح للصحفيين في موقع المعمل أن هذا الإنجاز تحقق بفضل جهود الكوادر الوطنية والعاملين في شركات الفوسفات.

وصف الوزير هذه الخطوة بأنها بارزة نحو تعزيز مكانة سوريا في سوق الفوسفات العالمي ودعم الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أهميتها في تنشيط قطاع الطاقة والثروة المعدنية.

عبر حسابه في فيسبوك، أعرب الوزير البشير عن سعادته بإعادة افتتاح المعمل بعد توقف دام عشر سنوات، مؤكداً أن هذا المشروع سيوفر فرص عمل جديدة ويعكس الجهود المبذولة للارتقاء بقطاع الفوسفات.

أكد البشير أن هذا الإنجاز يمثل خطوة استراتيجية في تعزيز إنتاج الفوسفات وتحسين جودته، مما يفتح آفاقاً واسعة لدخول الأسواق العالمية ويعزز مكانة الاقتصاد الوطني.

من جانبه، ذكر رئيس شعبة المصانع في مديرية فوسفات مناجم الشرقية، فادي هرموش، أن المصنع بدأ الإنتاج بالفعل بعد اكتمال عمليات التأهيل الشاملة، بطاقة تصل إلى 1.2 مليون طن سنوياً من الفوسفات المغسول والمجفف.

أوضح هرموش أن المصنع يعد واحداً من أهم منشآت إنتاج الفوسفات في المنطقة والشرق الأوسط، مشيراً إلى الشهرة العالمية التي يتمتع بها الفوسفات السوري لجودته العالية، مما يسهل تصديره إلى الأسواق الخارجية ويجعله رافداً رئيسياً لعودة سوريا كلاعب مهم في هذا القطاع.

أكد هرموش على أهمية المشروع كدعامة قوية للاقتصاد الوطني، وأن بدء الإنتاج بالمواصفات العالمية المطلوبة يعكس قدرة الخبرات الوطنية على استثمار الموارد بفاعلية لدعم التنمية الاقتصادية.

في سياق متصل، شهد مرفأ طرطوس في تموز الماضي تحميل شحنة من الفوسفات السوري المعد للتصدير إلى مصر. وذكر مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، مازن علوش، لوكالة "سانا"، أن الكمية المعدة للتصدير تقدر بنحو 14 ألف طن.

أشار علوش إلى أن هذه الباخرة هي العاشرة من نوعها التي تحمل بالفوسفات السوري وتصدر عبر مرفأ طرطوس منذ سقوط نظام الأسد، مما يؤكد استعادة قطاع التصدير عافيته ودور المرافئ السورية كمراكز فاعلة في حركة التجارة الإقليمية.

وبلغت كميات الفوسفات المصدرة من سوريا منذ سقوط نظام الأسد نحو 180 ألف طن، بحسب علوش. وأضاف أن الدول المستوردة للمادة هي مصر ورومانيا وتركيا وكازاخستان والهند، ويجري تصدير المادة ضمن اتفاقيات تعاون وعقود تصدير مبرمة مع شركات دولية متخصصة باستيراد الفوسفات الخام، مع السعي لتوسيع نطاق التصدير نحو أسواق جديدة.

يتم استخراج الفوسفات من مناجم ريف حمص، ونقله إلى مرفأ طرطوس لتجهيزه للتصدير، بموجب عقود رسمية موقعة بين "المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية" في وزارة الطاقة، بصفتها الجهة السورية المالكة للمادة، وشركات أجنبية تتولى الاستيراد، ويتم التنفيذ عبر شركات شحن معتمدة، وبموجب تنظيم جمركي رسمي في مرفأ طرطوس.

أكد مازن علوش أن هذه العمليات لا تتم عبر وسطاء خاصين داخل سوريا، بل من خلال قنوات حكومية أو مرخصة أصولاً.

مشاركة المقال: