بعد يوم عمل طويل، يلجأ الكثيرون إلى حمام ساخن للاسترخاء واستعادة النشاط. هذا الروتين اليومي أصبح أولوية لدى علامات الجمال والعناية بالبشرة، حيث يدرّ عليها أرباحاً طائلة. يشهد هاشتاغ #BathTok انتشاراً واسعاً على «تيك توك» مع أكثر من 15.5 مليار مشاهدة لهاشتاغ #Bath.
منتجات الاستحمام: قيمة سوقية ضخمة!
يعتبر وقت الاستحمام فرصة للاسترخاء وتجديد الطاقة. يمكنك إشعال شمعة، إضافة بضع قطرات من الزيوت العطرية والملح، والاستمتاع بلحظات من الهدوء.
هناك حركة متنامية من المستهلكين تعيد اكتشاف أهمية الاستحمام، ليس كرفاهية، بل كعادة تساعد على تصفية الذهن وتهدئة الجسم.
تبلغ قيمة سوق منتجات الاستحمام والدش العالمية حالياً حوالى 54 مليار دولار، ومن المتوقع أن تصل إلى نحو 80 مليار دولار بحلول عام 2032، وفقاً لموقع «فوغ بيزنيس». يلاحظ تجار التجزئة هذا الاتجاه بوضوح؛ ففي متجر Space NK ارتفعت عائدات زيوت الاستحمام بنسبة 180% على أساس سنوي، بينما سجّل متجر Cult Beauty ارتفاعاً بنسبة 25%. كما شهدت منتجات الاستحمام بالرغوة نمواً مزدوج الرقم في Space NK، وفقًا لما أضافته صوفي وايمان، مديرة قسم العناية بالبشرة في المتجر.
فرصة للعلامات الجمالية
يوفر هذا الاهتمام المتجدد بطقوس الاستحمام فرصة كبيرة للعلامات التجارية المتخصصة في منتجات التجميل.
اتخذت Jo Malone London مثلاً نهجاً واضحاً في إطلاق مجموعات مخصصة لوقت الاستحمام؛ ففي وقت سابق من هذا العام، ابتكرت مجموعة Care Collection التي تركز على العافية، وتضم الزيوت والمقشرات وجل الاستحمام والصابون المستوحاة من تقاليد الاستحمام الرومانية. كذلك تعاونت العلامة مع Aire Ancient Baths، التي تعيد تفسير الطقوس الرومانية واليونانية والعثمانية في فرعها بلندن، لتقديم أول علاج عافية لها على الإطلاق.
وتتوسع شركات العطور الأخرى في هذه الفئة أيضاً؛ فقد أضافت By Kilian أخيراً لوشن للجسم وغسولاً لليدين والجسم إلى خط منتجاتها، بينما كشفت Lyn Harris من Perfumer H عن غسول الاستحمام Rain Wood والصابون ولوشن الجسم. وبدورها حققت Diptyque نجاحاً كبيراً بفضل جل الاستحمام الفاخر والصابون ومنتجات العناية باليدين.
يعكس هذا الاهتمام المتزايد بالاستحمام تحولاً أعمق في عقلية المستهلكين. تقول أوليفيا هوغتون، مسؤولة قسم الجمال والصحة والعافية في وكالة The Future Laboratory: «يلعب الاستحمام دوراً متطوراً في العناية الذاتية والطقوس الثقافية. وهو يعكس تحولاً نحو إعطاء الأولوية للعافية والصحة العقلية، حيث يُنظر إلى الطقوس على أنها فرص للاسترخاء والتأمل الذاتي والعناية الشخصية».
أخبار سوريا الوطن١- الأخبار