الخميس, 27 نوفمبر 2025 11:43 PM

الرياضة السورية جسر للتواصل بعد النصر: محمد غادري يتحدث عن التحديات والطموحات

الرياضة السورية جسر للتواصل بعد النصر: محمد غادري يتحدث عن التحديات والطموحات

في ذكرى النصر والتحرير، يستذكر الرياضيون اللحظات التاريخية التي انطلقت فيها طلائع الأبطال. الرياضيون، جزء لا يتجزأ من النسيج السوري، يتأملون في معنى التحرير ومستقبل الرياضة في البلاد.

محمد غادري، عضو اتحاد كرة القدم ورئيس لجنة الحكام، صرح لـ (الوطن) قائلاً: "لطالما كانت الرياضة مرآة تعكس حالة البلاد، متأثرة بالتحولات الاجتماعية والاقتصادية التي واكبت سيطرة النظام البائد. عانى القطاع الرياضي من تحديات جمة، منها تدهور البنى التحتية، وصعوبة تنظيم البطولات، وتشتت المواهب، بالإضافة إلى الضغوط النفسية والإنسانية التي أثرت على الرياضيين".

وأضاف غادري: "رغم الظروف القاسية، أظهرت الرياضة السورية بعد انتصار الثورة العظيمة قدرة ملحوظة على النهوض والاستمرار، بفضل إصرار الأندية والاتحاد واللاعبين على مواصلة النشاط، إدراكاً لأهمية الرياضة كمساحة جامعة وعنصر للحفاظ على روح الشباب وتحقيق الاستقرار المجتمعي".

وأكد غادري أن إعادة بناء الرياضة السورية يتطلب رؤية شاملة تبدأ بدعم الكوادر وتأهيلها، وتطوير البنى التحتية، وتحديث التشريعات، وتعزيز المهنية والشفافية، مشيراً إلى أن ذلك يعد من مكتسبات الثورة. كما شدد على أهمية الاستثمار في جيل الشباب وتوفير بيئة مناسبة لتطوير مهاراتهم، لرفد المنتخبات الوطنية ومختلف مفاصل اللعبة.

وأوضح أن دور لجنة الحكام، كجزء من المنظومة الرياضية، يكمن في رفع مستوى الأداء، ونشر ثقافة النزاهة والاحتراف، وتطوير الكفاءات التحكيمية وفقاً للمعايير الدولية، مؤكداً أن التحكيم يمثل أحد الأعمدة الأساسية لأي نشاط تنافسي ناجح.

وختم غادري قائلاً: "ستبقى الرياضة جسراً للتواصل بين أبناء الوطن، ومجالاً لتجاوز الانقسامات، وتعزيز قيم الانضباط والعمل الجماعي والإصرار على النجاح. أنا على ثقة بأن الرياضة السورية، بما تملكه من طاقات وخبرات، قادرة على النهوض من جديد وبناء مرحلة أكثر استقراراً وازدهاراً، شريطة توظيف هذه الطاقات في أماكنها الصحيحة".

ناصر النجار

مشاركة المقال: