أحيا عازف الأورغن الإيطالي أوجينيو ماريا فاجياني أمسية موسيقية مميزة على مسرح الأوبرا بدمشق، بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان.
تضمن برنامج الأمسية الكلاسيكية تشكيلة من أعمال كبار المؤلفين الموسيقيين الأوروبيين من إيطاليا وفرنسا، والتي تعود إلى القرنين السابع عشر والتاسع عشر.
مورالدي يفتتح الأمسية
بدأت الأمسية بافتتاحية سلم فا مينور للأورغن المنفرد من أعمال جوفاني مورالدي، تبعتها مقطوعة أداجيو على سلم مي بيمول ماجور، ثم قدم فاجياني عملاً ثالثاً يحاكي فيه بدقة أصوات الأجراس بأسلوب باروكي أصيل.
فيفالدي.. حضور باروكي متجدد
استكمل برنامج الأمسية بأعمال أنطونيو فيفالدي، من خلال حركات مختارة من "الفصول الأربعة" - الربيع والصيف - بمقتطفات مخصصة للأورغن والوتريات، تنوعت بين الحركة البطيئة والخفيفة والصوت الريفي الحيوي، وصولاً إلى الحركات السريعة ذات الطاقة الإيقاعية المتصاعدة.
ريبيسغي يضيف بعداً أوركسترالياً
شمل الحفل أداءً لمقطوعة من "المتتالية سلم صول مينور" للمؤلف أوتورينو ريبيسغي، والتي تميزت بالتوازن بين اللحن المتدرج وقوة حضور الأورغن في حوار موسيقي مع الوتريات.
سان سانز… ختام درامي قوي
اختتمت الأمسية بمقتطف من السيمفونية رقم 3 "الأورغن" للمؤلف الفرنسي كامّي سان سانز، مصنف 78، وهو العمل الذي أضفى على الختام طابعاً درامياً واسعاً بفضل ثراء الأورغن وتنوع طبقاته الصوتية.
يشار إلى أن أوجينيو ماريا فاجياني يعتبر من أهم عازفي الأورغن في العالم، ويتميز بأسلوبه الموسيقي الحيوي والجذاب. يقدم فاجياني عروضاً بانتظام في أوروبا وروسيا والشرق الأوسط وآسيا. وإلى جانب نشاطه كعازف منفرد، قدم حفلات عديدة مع أوركسترا سينفونيكا لا فيردي في ميلانو، ومع فيلارمونيكا أرتورو توسكانيني، وعزف بقيادة قادة فرق كبار أمثال: جيفري تيت، ريكاردو تشايلي، شيان تشانغ، كلوس بيتر فلور، ستانيسلاف كوتشانوفسكي، ميساك باغبوداريان. يشغل حالياً منصب المدير الفني لمهرجاني لا فيرنا و "سان دوناتو" للأورغن، كما يشغل منصب المستشار الفني لمهرجان الأرض المقدسة للأورغن، الذي يقام في سبع دول في الشرق الأوسط.