الجمعة, 28 نوفمبر 2025 05:38 AM

الكنيست الإسرائيلي يناقش وضع الدروز في سوريا: تدخل إسرائيل ضروري لمنع كارثة إنسانية في السويداء

الكنيست الإسرائيلي يناقش وضع الدروز في سوريا: تدخل إسرائيل ضروري لمنع كارثة إنسانية في السويداء

عُقدت جلسة في الكنيست الإسرائيلي لمناقشة "وضع الدروز في سوريا"، حيث صرح الشيخ موفق طريف، زعيم الطائفة الدرزية في إسرائيل، بأنه "لولا تدخل إسرائيل، لما بقي درزي واحد في السويداء". وأضاف أن الدروز حالياً "محاصرون ويعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء، وأن أكثر من 600 شخص، بينهم نساء وأطفال، أُسروا".

ترأس النائب بوعاز بيسموت الجلسة التي حضرها ممثلون عن المجلس القومي للأمن، والجيش الإسرائيلي، ووزارتي الخارجية والدفاع. وقد جرت الجلسة على مرحلتين، الأولى علنية والثانية سرية لمتابعة تفاصيل الوضع مع الجهات المختصة.

أكد بيسموت في افتتاح الجلسة على وقوف إسرائيل إلى جانب الطائفة الدرزية، مشيراً إلى أن "لدولة إسرائيل دين كبير تجاه إخوتنا الدروز، سواء قبل أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول) أو بعدها. الوضع في السويداء بعيد عن الحلول، وكلنا ندرك فظائع ما يحدث هناك".

وفي منشور على صفحته في «فيسبوك»، أوضح طريف أنه قدم "مداخلة شاملة حول الأوضاع، متطرقاً بإسهاب إلى الأوضاع الميدانية والإنسانية والجيوسياسية في المنطقة بشكل عام، عارضاً معطيات فيما يتعلق بوضع النازحين والمخطوفين"، منتقداً "الصمت الدولي المخجل، في ظل خناق مستمر منذ أكثر من أربعة أشهر".

وشدد طريف على أن "الطائفة بأكملها موحدة في موقفها لمصلحة أهلها في سوريا، وعلى العالم أن يعي أنه لا استقرار في سوريا ما دامت الطائفة لم تحصل على حقوقها وفق موقعها التاريخي وخصوصياتها؛ إذ إن الطائفة وحدها هي التي تحدد مصيرها".

واقترح طريف "دمج القرويين في الاقتصاد الإسرائيلي"، قائلاً: "الشمال مدمر، ويحتاج إلى إعادة تأهيل، فلماذا لا نشغلهم هنا؟ إنهم لا يشترون زراعتهم من سوريا، فلماذا لا نشتريها منهم؟ شكراً جزيلاً لرئيس الوزراء ووزارة الدفاع ووزارة الخارجية الذين ساعدونا في الهجمات ضد مثيري الشغب، وكذلك لوزارة الخارجية بدعم قدره 5 ملايين شيقل. لا بد من بذل المزيد من الجهود".

من جانبه، أعرب النائب أكرم حسون (حزب الأمل الجديد) عن غضبه من ترمب، واصفاً إياه بـ "صديق إسرائيل الحقيقي".

وقال عضو الكنيست حامد عمار (إسرائيل بيتنا): "حتى الآن، لا أعرف ما سياسة إسرائيل تجاه الدروز. لقد تأخرنا أربعة أشهر، وما زلنا بلا سياسة". ووصف عمار الوضع في المنطقة قائلاً: "السويداء محاصرة، لا أحد يستطيع الخروج أو الدخول (…) يعيش ما يقرب من 40 تجمعاً سكانياً في وضع صعب للغاية".

ورد ممثل الخارجية قائلاً إن "هناك حاجة ماسة للتوعية والتعريف بالوضع في العديد من الدول. إنهم لا يدركون الواقع القائم هناك، فهم ليسوا على دراية دائماً، ولا يميزون بين الأطراف، وأحياناً لا يفهمون حتى أين يقع هذا الأمر… بالنسبة لنا كدولة إسرائيل، نحن نسعى بالفعل إلى تقديم المساعدة للمواطنين السوريين".

(aawsat)

مشاركة المقال: