أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، رفض دمشق القاطع لأي اتفاق أمني مع إسرائيل قبل الوقف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية. وشدد على أن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي تجري من موقع قوة، وأن سوريا قد استخدمت كافة الوسائل المتاحة للضغط السياسي والدبلوماسي.
وفي تصريحات له، أوضح علبي أن بلاده قد مارست أقصى درجات ضبط النفس تجاه الممارسات الإسرائيلية الأخيرة، مشيراً إلى أن إسرائيل منزعجة من التقدم الذي تحرزه الدولة السورية ونجاحاتها المتواصلة. وأضاف أن الرد المباشر على الاستفزازات الإسرائيلية قد يؤدي إلى خسارة المكاسب السياسية التي تعمل دمشق على ترسيخها حالياً.
يأتي هذا بالتزامن مع استعداد سوريا لتقديم إفادة رسمية إلى مجلس الأمن بشأن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة. وتأتي هذه التصريحات في ظل التصعيد السياسي والعسكري المستمر، وما تروّجه إسرائيل حول وجود مجموعات تابعة للحوثيين داخل الأراضي السورية، وهو ما نفاه علبي بشدة، واصفاً إياه بأنه "خيال لا يستند إلى أي دليل"، مؤكداً أن هذه الاتهامات تتكرر مع كل موجة توتر.
كما أعلن علبي عن زيارة مرتقبة لوفد من مجلس الأمن إلى سوريا، حيث من المقرر أن يلتقي الوفد بالرئيس فاروق الشرع ومسؤولين معنيين بالملف الأمني، وذلك لمتابعة آخر التطورات وتقييم الوضع على الأرض عن كثب.