سجلت أسعار الفضة ارتفاعاً غير مسبوق لتصل إلى 54.47 دولارًا للأونصة، وهو أعلى مستوى تاريخي لها، مما يعكس زيادة سنوية قدرها 71%. يعزى هذا الارتفاع إلى نقص حاد في المعروض العالمي وتزايد ملحوظ في الطلب، وفقًا لبيانات السوق الدولية.
وتشمل العوامل الرئيسية وراء هذا الصعود الطلب الهندي القوي خلال موسم الحصاد ومهرجان "ديوالي"، حيث يقترب الاستهلاك السنوي من 4 آلاف طن. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت أزمة المعروض الناتجة عن انخفاض مخزونات لندن إلى أدنى مستوى لها منذ سنوات في زيادة الضغط على الأسعار.
كما أثر تراجع إنتاج المناجم عالمياً خلال العقد الأخير في تفاقم مشكلة الكميات المتاحة. وشهدت الأسواق أيضاً زيادة ملحوظة في الطلب الصناعي، مدفوعة بالتوسع في قطاعات السيارات الكهربائية، والذكاء الاصطناعي، والطاقة الشمسية.
وتأتي هذه الارتفاعات في سياق التحركات المستمرة التي تشهدها أسواق المعادن النفيسة في السنوات الأخيرة، نتيجة لاضطرابات سلاسل التوريد وزيادة استخدام الفضة في الصناعات الحديثة.
ومن المتوقع أن تستمر الضغوط على الأسعار في الفترة المقبلة، مع مراقبة الأسواق لمسار الإنتاج العالمي ومستويات الطلب الصناعي، مما قد يؤدي إلى مزيد من الارتفاع أو الحفاظ على المستويات الحالية في حال استمرار نقص المعروض.