شهدت مدينة طرطوس اليوم حادثة مؤسفة، حيث تعرض رجل مسن يعمل سائق سيارة أجرة للطعن على يد شاب بالقرب من محطة فلسطين.
سناك سوري _ متابعات
أصدرت محافظة طرطوس بياناً حول الحادثة، أوضحت فيه أن شاباً اعتدى على رجل مسن يدعى "ح. س" باستخدام أداة حادة، مما أثار حالة من الهلع بين المارة وأسفر عن إصابة الضحية الذي تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
وذكرت المحافظة أن الجهات المختصة تمكنت من إلقاء القبض على المعتدي، ويدعى "ع.ب"، وتبين أنه يعاني من اضطرابات عقلية. وقد اتخذت الإجراءات القانونية اللازمة بحقه وفقاً للأنظمة المعمول بها. وأكد مركز القسم الغربي في طرطوس متابعته المستمرة للوضع حرصاً على سلامة المواطنين، داعياً إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي سلوك مريب يهدد الأمن العام.
مقالات ذات صلة
تداولت صفحات محلية تقريراً طبياً عن حالة المعتدي، يشير إلى أنه مصاب باضطراب ذهاني مزمن (الفصام)، ويعاني حالياً من نوبة تعصّم واختلالات شديدة أدت إلى سلوكيات شاذة وخطيرة وغير مقبولة اجتماعياً. ويذكر التقرير أيضاً أنه لا يلتزم بالعلاج ويرفض تناول الدواء، مما يجعله خطراً على سلامته وسلامة الآخرين.
من جهة أخرى، انتشرت رواية أخرى للحادثة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تفيد بأن الشاب صعد إلى السيارة وسأل السائق عما إذا كان من الطائفة العلوية، وعندما أجاب بالإيجاب، قام بطعنه في رقبته. ولم يتم التأكد من صحة هذه الرواية المتداولة عبر الصفحات دون مصدر واضح.
إلا أن الاحتقان الطائفي في البلاد ساهم في انتشار هذه الرواية على نطاق واسع، مع التلميح إلى أن التقرير الطبي عن حالة المعتدي ملفق بهدف إنقاذه من المحاسبة عن جريمة الشروع بالقتل بسبب الانتماء الطائفي للضحية.
استعاد الناشط صورة لمنشور للمعتدي، يزعم فيه أن السلطة تحاول تصويره كمريض نفسي لتبرير جريمته. ويبدو من منشوراته القديمة أنه داعية سلفي ينشط في مجال تعليم العقيدة الصحيحة للشباب.
أما الناشط الآخر، فقد ذكر أنه وصل إلى موقع الحادثة بعد مغادرة سيارة الإسعاف مباشرة، وأضاف أن السائق من الطائفة العلوية، وأن المعتدي معروف في الحي بتاريخه الطبي وأنه مختل عقلياً وعائلته معروفة. وأشار إلى أن المجرم وصل إلى المنطقة واعتدى على أول سائق وكان من الطائفة السنية وتمكن من مقاومته، أما الضحية الثانية فلم يستطع مقاومته لكنه صرخ وتجمّع الناس وقاموا بتقييد المعتدي.
وختم الناشط بأن الحادث في طرطوس جنائي بحت، ولكن هناك من ينتظر أي حادثة لاستعراض صحة رأيه بأن البلاد إسلامية وإرهابية.
الوسوم