شاركت سوريا، ممثلة بوزارة الخارجية والمغتربين، في المنتدى الإقليمي العاشر للاتحاد من أجل المتوسط، مسجلة أول مشاركة وزارية كاملة بعد استعادة عضويتها التي عُلقت لمدة أربعة عشر عامًا.
تزامن انعقاد المنتدى مع الذكرى الثلاثين لعملية برشلونة، وشهد اعتماد الحضور للرؤية الاستراتيجية الجديدة للاتحاد. وقد رحب الاتحاد بعودة سوريا، معتبرًا ذلك بمثابة استعادة لدورها المحوري في الحوار الإقليمي وتعزيز التعاون الشامل بين الدول الأعضاء.
شارك الوفد السوري في إطلاق ميثاق المتوسط الجديد، الذي يمثل إطارًا استراتيجيًا للشراكة المتوازنة والمسؤوليات المشتركة، مع التركيز بشكل خاص على التعاون في مجالات التنمية المستدامة، والطاقة المتجددة، والتصدي لتغير المناخ، ومعالجة قضايا الهجرة، وتعزيز الربط الاقتصادي بين ضفتي المتوسط.
تأتي مشاركة سوريا في هذا المنتدى بعد سنوات من تعليق عضويتها، لتعكس بوضوح رغبتها الأكيدة في إعادة الاندماج الكامل في العمل الإقليمي المشترك، ودعم الجهود الرامية إلى التعافي والإعمار وتحقيق الاستقرار الشامل في منطقة المتوسط.
أعلن الوفد السوري خلال المنتدى أن سوريا تعتزم توظيف التعاون في مجالات التعليم والاقتصاد والطاقة والنقل، بهدف دعم مشاريع التعافي والإعمار وتعزيز الاستقرار في البلاد.