الإثنين, 1 ديسمبر 2025 11:23 AM

هندوراس تنتخب رئيساً وسط تهديدات ترامب بقطع المساعدات: مستقبل البلاد على المحك

هندوراس تنتخب رئيساً وسط تهديدات ترامب بقطع المساعدات: مستقبل البلاد على المحك

أُغلقت صناديق الاقتراع في هندوراس الأحد في الانتخابات الرئاسية، بينما يلوح في الأفق تهديد من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوقف المساعدات إذا لم يفز مرشحه المفضل.

تتجه الأنظار إلى هندوراس، التي قد تكون الدولة التالية في أمريكا اللاتينية التي تميل نحو اليمين، بعد الأرجنتين وبوليفيا، عقب سنوات من الحكم اليساري.

تشير استطلاعات الرأي إلى منافسة حادة بين ثلاثة مرشحين يسعون لخلافة الرئيسة اليسارية زيومارا كاسترو، التي سبق لزوجها مانويل زيلايا أن شغل منصب الرئاسة قبل الإطاحة به في انقلاب عام 2009.

المرشح المفضل لدى ترامب هو نصري "تيتو" عصفورة، البالغ من العمر 67 عاماً، من الحزب الوطني اليميني، الذي يخوض حملته الرئاسية الثانية بعد خسارته أمام كاسترو في عام 2021.

من بين أبرز منافسيه المحامية ريشي مونكادا (60 عاماً) من حزب "ليبري" الحاكم، ومقدم التلفزيون سلفادور نصر الله (72 عاماً) من الحزب الليبرالي.

أعلن حزب "ليبري" بالفعل أنه لن يعترف بالنتائج الأولية، وأنه سيقبل فقط نتيجة الفرز النهائي للأصوات، وهو ما قد يستغرق أياماً.

ربط ترامب استمرار الدعم الأميركي لأحد أفقر بلدان أمريكا اللاتينية بفوز عصفورة.

كتب الرئيس الأميركي الجمعة عبر منصة تروث سوشال أنه "إذا لم يفز (عصفورة)، فلن تستمر الولايات المتحدة في إنفاق الأموال عبثا"، مكرراً تهديدات مماثلة أطلقها دعماً لحزب الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي في الانتخابات النصفية الأخيرة.

لم يكتف الرئيس الأميركي بوصف عصفورة بأنه "الصديق الحقيقي الوحيد للحرية"، بل أكد أنه "لا يستطيع العمل" مع مونكادا "والشيوعيين" وأنه "لا يثق" في سلفادور نصر الله.

في خطوة لافتة الجمعة، أعلن ترامب أيضاً أنه سيصدر عفواً عن رئيس هندوراس السابق خوان أورلاندو هرنانديز، من الحزب الوطني، المحكوم بالسجن 45 عاماً في الولايات المتحدة بتهم تتعلق بالاتجار بالكوكايين وغيرها.

رحب بعض سكان هندوراس بتدخل ترامب، على أمل أن يسمح ذلك ببقاء مهاجرين هندوراسيين في الولايات المتحدة، بينما رفض آخرون تدخله في العملية الانتخابية.

منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، تم ترحيل نحو 30 ألف مهاجر هندوراسي من الولايات المتحدة، في ضربة قاسية لبلد يبلغ عدد سكانه 11 مليون نسمة ومثلت تحويلات المهاجرين نحو 27% من ناتجه المحلي الإجمالي العام الماضي.

تُقدم مونكادا الانتخابات على أنها خيار بين "أوليغارشية دبّرت الانقلاب"، في إشارة إلى دعم اليمين لانقلاب 2009 على زيلايا، وبين "الاشتراكية الديموقراطية". وقد شغلت مونكادا حقائب وزارية في حكومتي زيلايا وكاسترو.

أما نصر الله الذي خدم أيضاً في حكومة كاسترو، فانفصل عن الحزب الحاكم واتجه نحو اليمين لاحقاً.

كان عصفورة يعمل في قطاع البناء قبل أن يُنتخب رئيساً لبلدية العاصمة تيغوسيغالبا لولايتين متتاليتين.

وقد أدت الاتهامات المسبقة المتبادلة بالتزوير، سواء من الحزب الحاكم أو المعارضة، إلى تعميق انعدام الثقة وإثارة مخاوف من اضطرابات بعد الاقتراع.

مشاركة المقال: