أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن عمليات انتشال جثامين الفلسطينيين في قطاع غزة تواجه صعوبات جمة بسبب الدمار الهائل الذي خلفته حرب الإبادة الإسرائيلية، مشيرة إلى أن العملية "معقدة وتتطلب معدات مناسبة".
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن أماني الناعوق، مسؤولة الإعلام في اللجنة، أن اللجنة تواصل تقديم الدعم المادي لطواقم الدفاع المدني في غزة لتمكينهم من انتشال الجثامين من تحت الركام، وتدعم هذه الجهود بالمعدات المتوافرة حالياً. وأضافت: "في ظل الركام الهائل والدمار في غزة، فالعملية معقدة وتتطلب وقتاً ومعدات مناسبة وجهوداً مشتركة من جهات متعددة".
وأشارت إلى أن "البحث عن المفقودين وانتشال الجثامين يمثل قضية إنسانية بالغة الأهمية"، وأن آلاف العائلات الفلسطينية عاشت على مدى العامين الماضيين حالة انتظار مؤلمة للعثور على أحبائها والحداد عليهم ودفنهم وفق الشعائر الدينية.
وشددت على ضرورة التعامل مع الجثامين بكل احترام وبما يكفل كرامة الضحايا، وفقاً للقانون الدولي الإنساني، معربةً عن أمل اللجنة في أن تسهم الجهود الجارية في التخفيف من معاناة العائلات الفلسطينية وإغلاق هذا الفصل المؤلم.
وفي سياق متصل، أكد محمود بصل، الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، استمرار عمليات انتشال جثامين الشهداء في المحافظة الوسطى ضمن المرحلة الأولى للعمل، موضحاً أن الطواقم تعمل بآليات محدودة وفي ظل عراقيل كبيرة يفرضها الاحتلال عبر منع إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام.
ويقدر عدد الضحايا الذين ما يزالون تحت أنقاض المباني المدمرة في قطاع غزة بأكثر من تسعة آلاف شخص.