الإثنين, 1 ديسمبر 2025 11:38 PM

ترامب يدعو إسرائيل للحوار مع سوريا ويعرب عن رضاه عن التطورات

ترامب يدعو إسرائيل للحوار مع سوريا ويعرب عن رضاه عن التطورات

دعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إسرائيل إلى الحفاظ على "حوار قوي وصادق" مع سوريا، محذرًا من أي خطوات قد "تعرقل تطوّر سوريا نحو دولة مزدهرة". وأشاد ترامب بعمل الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، قائلًا إنه "يعمل بجد لضمان تحقيق نتائج إيجابية" ولتهيئة الظروف لـ"علاقة طويلة ومزدهرة بين سوريا وإسرائيل".

وأعرب ترامب عن رضاه إزاء ما وصفه بـ"النتائج التي تحققت في سوريا"، معتبرًا أنها جاءت نتيجة "عمل دؤوب وتصميم ". وقال ترامب، في منشور على منصة "تروث" اليوم الاثنين 1 من كانون الأول، إن بلاده "تفعل كل ما بوسعها لضمان استمرار الحكومة السورية في تنفيذ ما هو مطلوب لبناء دولة حقيقية مزدهرة". وأوضح أن قراره السابق بإنهاء "عقوبات قوية وقاسية" ساعد الحكومة السورية "بشكل كبير"، مضيفًا أن هذه الخطوة "قوبلت بتقدير من سوريا وقيادتها وشعبها"، بحسب تعبيره.

واعتبر ترامب أن التطورات الحالية تمثل "فرصة تاريخية" تُضاف إلى ما وصفه بـ"النجاحات المحققة في مسار السلام في الشرق الأوسط". وقال مسؤول أمريكي للقناة "12" الإسرائيلية إن الأمريكيين يعتقدون أن سلوك إسرائيل في سوريا يضر بجهودهم الرامية إلى تعزيز اتفاق أمني بين البلدين.

وفي سياق متصل، أجرى ترامب اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم. وبحسب "هيئة البث الإسرائيلية" (كان) شدّد الطرفان على أهمية تفكيك سلاح حماس وتفريغ قطاع غزة من التوترات العسكرية، كما بحثا إمكانية توسيع اتفاقيات السلام. وذكر مكتب نتنياهو أن ترامب دعا نتنياهو إلى زيارة مرتقبة إلى البيت الأبيض في وقت قريب. وفي حال عقد اللقاء، ستكون هذه الزيارة الخامسة لنتنياهو إلى البيت الأبيض منذ عودة ترامب إلى السلطة، بعد عدة لقاءات سابقة. وتقدر السلطات الإسرائيلية أن الاجتماع المقبل قد يتم خلال الأسبوعين المقبلين، قبل أن تبدأ الحكومة الأمريكية عطلتها السنوية نهاية كانون الأول.

وتأتي تصريحات ترامب بعد العملية العسكرية التي شنتها إسرائيل في بلدة بيت جن بريف دمشق في 28 من تشرين الثاني الماضي، والتي راح ضحيتها 13 قتيلًا و24 جريحًا، بعد أن اشتبكت مجموعة من أهالي البلدة مع دورية تابعة للجيش الإسرائيلي، فرد الجيش الإسرائيلي بقصف مدفعي وجوي على البلدة.

العمل من أجل اتفاق بين سوريا وإسرائيل

أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عقب لقائه الرئيس السوري أحمد الشرع، في البيت الأبيض، في 10 من تشرين الثاني الماضي، أنه سيبذل قصارى جهده لإنجاح سوريا، وأن بلاده تعمل مع إسرائيل أجل التوافق مع سوريا. ووفق ما نقلت وكالة "رويترز" حينها، فإن الرئيس الأمريكي لم يخض في تفاصيل لقائه بالشرع لكنه قال، "سنبذل قصارى جهدنا لإنجاح سوريا، لأنها جزء من الشرق الأوسط".

واعتبر الرئيس الأمريكي، أن الشرق الأوسط "ينعم الآن بالسلام"، مشيرًا إلى أن سوريا جزء كبير جدًا منه، و"جزء بالغ الأهمية". وأضاف، "إذا نظرنا إلى سوريا لسنوات، لوجدنا أنها كانت تضم الأطباء والمحامين، وكان فيها العديد من المفكرين العظام". وقال ترامب، "نريد أن نرى سوريا دولة ناجحة للغاية"، معتقدًا أن هذا "القائد" (في إشارة للشرع) قادر على تحقيق ذلك.

وبالنسبة لإسرائيل، أشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة تعمل مع إسرائيل بشأن العلاقات مع سوريا، قائلًا، "نحن نعمل أيضًا مع إسرائيل بشأن التوافق مع سوريا والتوافق مع الجميع". وقال ترامب للصحفيين عن الرئيس السوري، "يقول الناس إنه كان له ماض صعب. لقد مررنا جميعًا بماض صعب".

وعقب لقاء الشرع بترامب، نشرت الخارجية السورية بيانًا أوضحت فيه أن اللقاء استمر أكثر من ساعة بين ترامب والشرع، حيث أبدى ترامب إعجابه بـ"القيادة السورية الجديدة وبالشعب السوري". وأكد الجانب الأمريكي، بحسب الخارجية، دعمه للتوصل لاتفاق أمني مع إسرائيل يهدف إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي. وأشاد ترامب، وفق الخارجية السورية، بـ"جهود سوريا في قيادة المرحلة السابقة بنجاح، وبما تحقق من إنجازات، وأكد استعداد الولايات المتحدة لتقديم الدعم اللازم لإنجاح مسيرة البناء والتنمية في المرحلة المقبلة".

مشاركة المقال: