أطلقت صحيفة الثورة السورية، يوم أمس الإثنين، هويتها الجديدة تحت شعار "هوية جديدة.. فاصلة جديدة". وقد أقيم حفل بهذه المناسبة في المركز الوطني للفنون البصرية بدمشق، بحضور نخبة من الشخصيات الإعلامية والثقافية.
أكد وزير الإعلام حمزة المصطفى خلال الحفل أن إعادة إطلاق الصحيفة يمثل علامة فارقة في مسيرة الإعلام السوري الجديد. وأشار إلى أن سوريا تستعيد اليوم صوتها الذي كبته النظام السابق لسنوات طويلة، وذلك من خلال عودة الصحافة المطبوعة كمنبر للتعبير عن قضايا وهموم وطموحات المواطنين في جو من الحوار والانفتاح.
واستعرض المصطفى تاريخ الصحافة السورية الغني بالمحطات الرائدة، بدءاً من صحيفة الشهباء لعبد الرحمن الكواكبي، مروراً بـألف باء ليوسف العيسى والمقتبس لمحمد كرد علي، وصولاً إلى المرحلة التي تحولت فيها الكلمة إلى أداة دعائية للنظام السابق.
وأوضح الوزير أن عودة الصحف الورقية في عصر المنصات الرقمية ليست مجرد خطوة تقنية، بل هي تأكيد على الهوية والوجود، لما تحمله الجريدة من مكانة في المنازل والأماكن العامة، وقدرتها على تقديم محتوى أعمق وأكثر هدوءاً بعيداً عن ضجيج المنصات وقيود الخوارزميات.
وبيّن أن الثورة السورية في نسختها الجديدة تمثل منصة ورقية وإلكترونية وتفاعلية متكاملة، تحت شعار "فاصلة الحق، رافعة العمران"، وذلك لتكريس دورها في عصر الحريات والانفتاح، واستحضاراً لمفهوم العمران الاجتماعي والإنساني.
واختتم المصطفى حديثه بالتأكيد على أن إعادة إطلاق الصحيفة يشكل خطوة أساسية في رؤية الإعلام السوري الجديد، الذي يهدف إلى بناء إعلام مهني ومسؤول يشكل حلقة وصل بين المجتمع ومؤسساته. زمان الوصل