جدد منتخب سوريا تفوقه على نظيره التونسي، بعد فوزه عليه في المباراة التي جمعتهما. وكانت «نسور قاسيون» قد تغلبت على «نسور قرطاج» في النسخة السابقة في قطر بنتيجة 2-1. يذكر أن المنتخبين قد تقابلا في نهائي النسخة الأولى عام 1963 في بيروت، وحينها فازت تونس.
قبل المباراة، كانت التوقعات تصب في صالح المنتخب التونسي، لكن المنتخب السوري نجح في التعامل مع المباراة بالاعتماد على الدفاع المحكم والهجمات المرتدة السريعة. يدين الفريق السوري، بقيادة المدرب الإسباني خوسيه لانا، إلى اللاعب المخضرم عمر خريبين الذي سجل هدف المباراة الوحيد.
وقال خريبين، الذي اختير كأفضل لاعب في المباراة، لقناة الكأس: «نحن فريق يضم عناصر جديدة تلعب للمرة الأولى في بطولة كبيرة، وهذا يمنحها دفعة معنوية. أثبتنا أننا فريق موحد وبروح واحدة، وهذا ما أدى إلى تحقيق النتيجة التي أردناها». وأضاف: «المنتخب التونسي قوي جدًا، ولا يمكنك اللعب ضده بأسلوب مفتوح، لذا عرفنا كيف نغلق منطقتنا ونقتنص الهدف».
في المقابل، تشكل الخسارة صدمة مبكرة لرجال المدرب سامي الطرابلسي، الذين اتسم أداؤهم بالتسرع وعدم التركيز، على الرغم من السيطرة المطلقة على المباراة. يرجع ذلك إلى التحاق العديد من اللاعبين بالمنتخب في الدوحة في وقت متأخر بسبب مشاركتهم مع أنديتهم في مسابقة دوري أبطال أفريقيا.
واعتبر التونسي ياسين مرياح أن فريقه حاول تقديم الأفضل، قائلاً: «سيطرنا بالطول والعرض، لكن فرصة صغيرة كانت كافية لمباغتتنا. سنحاول تصحيح الأخطاء في المباراة المقبلة ضد فلسطين».
سيطر المنتخب التونسي بشكل شبه كامل على مجريات الشوط الأول، وصنع فرصًا عديدة وفرض حصارًا حول مرمى الحارس السوري شاهر الشاكر وخط دفاعه المتماسك. من أصل تسع تسديدات للمنتخب التونسي، كانت واحدة فقط بين الخشبات سددها معتز النفاتي وأنقذها الحارس السوري (18).
سدد إسماعيل الغربي كرة قوية اصطدمت بزميله ياسين مرياح، لتتحول الكرة إلى خارج الملعب (34). ولاحت فرصة واحدة للمنتخب السوري عبر خريبين، لكن الحارس أيمن دحمان تصدى لها (42).
واصل التوانسة الضغط في الشوط الثاني، مع اعتماد سوريا على المرتدات السريعة التي أسفرت عن ركلة حرة مباشرة من مسافة مثالية انبرى لها خريبين، وسددها قوية من جانب حائط الصد وارتطمت بالقائم وهزت شباك دحمان (48).
شددت تونس الضغط عبر إسماعيل الغربي ومحمد علي بن رمضان وفراس الشواط وبمواكبة من الظهير المخضرم علي معلول، ثم دعم الطرابلسي هجومه بإدخال هداف الزمالك المصري سيف الدين الجزيري بدلاً من المدافع مروان الصحراوي، إلا أن الثبات الدفاعي السوري استمر، وسدد بن رمضان كرة قوية مرت فوق المرمى (65)، وسدد الجزيري كرة أخرى هزت الشباك الجانبية (67).
كاد المدافع التونسي أسامة الحدادي أن يعزز تقدم سوريا بالخطأ إثر ركلة ركنية، إلا أن الكرة مرت فوق المرمى (72). وتألق الشاكر مرتين في الوقت المحتسب بدلاً من ضائع، فأبعد التسديدة المخادعة للبديل شهاب الجبالي (90+1)، ثم تصدى بطريقة رائعة لتسديدة إسماعيل الغربي القوية (94).
أخبار سوريا الوطن١-الأخبار