أعلنت وزارة الصحة الكوبية عن حصيلة مؤسفة بلغت 33 وفاة، من بينهم 21 طفلاً، نتيجة لتفشي فيروسي شيكونغونيا وحمى الضنك اللذين ينتقلان عبر البعوض. وقد بدأ التفشي منذ شهر تموز الماضي.
ونقلت وكالة فرانس برس عن كاريلدا بينيا، نائبة وزير الصحة الكوبية، قولها إن معظم الوفيات ناجمة عن فيروس شيكونغونيا، الذي تتسبب أعراضه، بما في ذلك الحمى وآلام المفاصل، في معاناة شديدة، إلا أنها نادراً ما تكون قاتلة. وأضافت أن حمى الضنك، التي تشبه أعراضها أعراض الإنفلونزا، أودت بحياة 12 شخصاً.
وقد ظهر فيروس شيكونغونيا في مقاطعة ماتانزاس غرب كوبا في تموز الماضي، وسرعان ما انتشر في جميع مقاطعات البلاد الـ 15، التي يبلغ عدد سكانها حوالي عشرة ملايين نسمة.
وعلى الرغم من تمكّن كوبا من مواجهة تفشي سابق لحمى شيكونغونيا في العام 2014، إلا أنها أعلنت أن التفشي الحالي خرج عن نطاق السيطرة بسبب "الافتقار إلى النظافة وتراكم النفايات وقيام الناس بجمع المياه في خزانات لمواجهة أزمة نقص مياه الصنبور النظيفة".
يذكر أن شيكونغونيا وحمى الضنك هما مرضان فيروسيان ينتقلان عن طريق لسعات البعوض، ويسببان أعراضاً متشابهة مثل الحمى والصداع وآلام المفاصل والعضلات، ولكنهما يختلفان في شدة المضاعفات وطبيعة الفيروس المسبب.