أثارت الخسارة الكبيرة التي تلقاها منتخبنا الوطني لكرة السلة للرجال أمام نظيره الأردني، والتي وصلت إلى ٥٢ نقطة، استياءً واسعاً في صفوف محبي وعشاق المنتخب. جاءت هذه الخسارة المفاجئة على عكس التصريحات التي سبقت المباراتين، والتي أكدت أن المنتخب سيكون الأفضل في المجموعة، وحتى في حال الخسارة، ستكون بفارق بسيط مع الحفاظ على مستوى أداء جيد. ولكن، خيب المنتخب الآمال وتراجع الأداء والنتيجة.
صحيفة "الوطن" استطلعت آراء أهل اللعبة حول هذه النتائج المتواضعة. أكد مدرب سلة الحرية، عبود شكور، أن الخسارة كانت مهينة ومذلة، مضيفاً أنه لم يكن أشد المتشائمين يتوقع مثل هذه النتيجة. وحمّل المدرب الجزء الأكبر من المسؤولية، متوقعاً أن يتخذ اتحاد كرة السلة قراراً بإقالته بعد هذا الأداء السيئ. واختتم حديثه بالإشارة إلى أن الحل يكمن في بناء منتخب جديد من الشباب وإعداده للمستقبل.
من جانبه، رأى مدرب حمص الفداء، أشرف دركزلي، أن الخسارتين، وخاصة الثانية أمام الأردن، كانتا قاسيتين جداً من حيث الأداء والنتيجة. وأشار إلى أن المنتخب السوري لم يظهر بهذا المستوى في جميع مبارياته منذ سنوات. وفيما يتعلق بالمدرب الأمريكي وإقالته، أكد أن هذا القرار يعود لاتحاد كرة السلة، معرباً عن ثقته في اتخاذ القرار الصحيح. وأضاف أنه حتى في حال الإقالة، هذا لا يعني أن الكادر سيئ، ولكنه ربما لم ينسجم أو لم يتمكن من تطبيق أفكاره مع اللاعبين.
وأكد دركزلي أنه ما زال يثق بإمكانيات اللاعب السوري التي أشاد بها قبل المشاركة في تصفيات نهائيات آسيا بقطر منذ تسعة أشهر. وأشار إلى أن اللاعبين لم يكونوا مستمتعين في الملعب ولا في أدوارهم، وغاب التجانس، وأنهم يستحقون أن يظهروا بصورة أفضل وينعشوا الذاكرة القصيرة لدى البعض عن مستواهم الذي أدخل الفرح لقلوبهم خلال تصفيات آسيا بقطر ضد منتخبي الإمارات والبحرين.
أما المدرب الوطني سامر كيالي، فرأى أن مسؤولية الخسارة يتحملها المدرب الأميركي لعدم توازنه وعدم معرفته ما يريد. وأضاف أن المنتخب لديه إمكانات أكبر، وأن الخسارة أمام الأردن واردة، ولكن ليس بهذه الصورة الهزيلة. واقترح إقالة المدرب فوراً وتكليف الكوتش هيثم جميل، الذي كان المنتخب في عهده أفضل وأقوى.
الوطن الوسوم