أفادت مصادر محلية في محافظة السويداء بمقتل الشيخ رائد المتني، أحد رجال الدين البارزين في المحافظة، بعد يومين من اعتقاله على يد ما يسمى بـ "الحرس الوطني" التابع لحكمت الهجري، بتهمة التعاون مع الحكومة السورية.
وذكرت "الإخبارية السورية" أن جثمان الشيخ المتني وصل إلى مستشفى السويداء الوطني، مشيرة إلى أنه توفي نتيجة التعذيب الذي تعرض له على يد قوات الحرس، على خلفية اتهامات بالتواصل مع الحكومة السورية ومع الشيخ سليمان عبد الباقي، قائد الأمن الداخلي في مدينة السويداء.
ويحظى الشيخ المتني، المنحدر من قرية الكسيب، بنفوذ اجتماعي وديني كبير في ريف المحافظة الشرقي، وقد تزعم خلال السنوات الماضية مجموعة مسلحة انضمت لاحقاً إلى "المجلس العسكري" بعد تأسيسه في شباط الماضي.
أثار مقتل الشيخ المتني موجة استنكار واسعة على منصات التواصل الاجتماعي. وعبر أحد النشطاء على "فيس بوك" عن غضبه قائلاً إن مقتل الشيخ رائد المتني بعد انتشار مقاطع فيديو تظهر تعذيبه وإذلاله وحلاقة شاربه على يد عناصر "الحرس الوطني" التابع للشيخ حكمت الهجري، يصب الزيت على النار في السويداء، معتبراً مقتله جريمة حرب وتجسيداً للحالة الميليشياوية وغياب سلطة القانون وانتهاكات حقوق الإنسان.
وقال آخر إن تصفية الشيخ رائد المتني تحت التعذيب على يد ميليشيات الهجري دليل على زيف ادعاءاته بالديمقراطية واللامركزية، مؤكداً أن "الحرس الوطني" ليس إلا فرعاً أمنياً جديداً يمارس أساليب القمع والقتل التي ورثها عن نظام الأسد، ويرهب أهالي السويداء عبر تحويل المحافظة إلى سجن كبير.
يذكر أن الشيخ المتني كان مقرباً من حكمت الهجري بعد حراك السويداء عام 2023، قبل أن يظهر الخلاف بعد أحداث المحافظة الأخيرة في شهر تموز الماضي وتشكيل ما يُعرف بـ "الحرس الوطني".
وقبل أيام، انتشر تسجيل مصور يظهر تعرض الشيخ المتني للإهانة والضرب أثناء اعتقاله من قبل عناصر "الحرس"، إثر حملة اعتقالات في المحافظة. وخلال الحملة أيضاً، اقتحمت ميليشيا "الحرس" منزل أسرة عبد الباقي، وفق تسجيل مصور بثه عبد الباقي عبر حسابه على فيس بوك.
وكان أتباع الهجري قد أثاروا غضب السوريين في وقت سابق، من خلال تنظيمهم مظاهرات رفعوا فيها العلم الإسرائيلي وناشدوا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التدخل في الشؤون الداخلية لبلادهم.
الوطن