حملت الأمسية الرياضية، وبالأخص في مجال كرة القدم، مفاجآت سارة، بدأت بالفوز الكبير الذي حققه المنتخب الوطني على منتخب تونس بهدف وحيد في افتتاح بطولة كأس العرب المقامة في قطر. ولعل أبرز هذه المفاجآت كان الاتصال المفاجئ عبر الفيديو من السيد الرئيس بالمنتخب في مقر إقامته، حيث هنأهم بهذا الفوز وتحدث مع مدير الفريق، وكابتن الفريق، والمدرب الإسباني.
كان لهذا الاتصال أثر إيجابي كبير، حيث شحن اللاعبين وحفزهم على الاستمرار في تقديم عروض جيدة. كما أنه يمثل دفعة معنوية لتقديم أفضل ما لديهم في المباريات القادمة بعزيمة وإصرار لتحقيق نتائج طيبة ترفع اسم الرياضة السورية عالياً.
يحمل هذا الاتصال رسائل عديدة، أولها اهتمام السيد الرئيس بجميع شؤون البلاد، وأن الرياضة ليست هامشية في اهتماماته، بل تحظى بأهمية خاصة، كما يتضح من خلال سؤاله عن التفاصيل ومناقشتها، مما يدل على إلمامه الواسع بالشأن الرياضي.
الرسالة الثانية هي التأكيد على أهمية العمل الجماعي كأساس للنجاح، حيث سلط الضوء على دور المدرب (كقائد) ودور اللاعبين (كمنفذين)، بالإضافة إلى دور بقية أفراد المجموعة. فالإنجاز، سواء كان فوزاً أو بطولة، يُنسب إلى جميع المساهمين فيه، سواء كانوا أمام الكاميرا أو خلفها.
الرسالة الثالثة تحمل بشائر مستقبل واعد، فالسيد الرئيس يدرك أن التفوق الرياضي يتطلب آليات ومستلزمات ومنشآت، ولذلك أعلن عن استثمارات رياضية كبيرة قادمة ستعنى بالبنية التحتية وتجهيز الملاعب والصالات وغيرها من الجوانب التقنية والفنية.
اليوم، نؤكد أن الرياضة في أيد أمينة وأن الأمل قادم. والمهم هو أن يستوعب القائمون على الرياضة هذه الرسائل وأن يبذلوا قصارى جهدهم للنهوض بالرياضة في جميع ألعابها. فرياضتنا لا تحتاج إلا إلى المخلصين الذين يعملون بضمير حي وحس وطني.
ناصر النجار